كشفت الثورة وخاصة في المناطق الداخلية عن عدة مآس واستفاق المجتمع المدني على فواجع كارثية تستحق الحلول العاجلة على غرار ما حصل للسيد حمادي بن عمر عبيدي الذي اتصل بالشروق ليعرض مأساته وهو شيخ طاعن في السن من مواليد 1932 بمنطقة الزلزالة من معتمدية تالة أي تجاوز عمره الآن الثمانين عاما ومعاناته تتمثل في أنه كان يعمل بداية من سنة 1992 أي منذ 20 سنة خلت بالحضيرة المسترسلة بالمنبت الغابي بسيدي سهيل بتالة كحالة اجتماعية نظرا لعدد أفراد عائلته ووضعه الاجتماعي الصعب . ثم تمت نقلته سنة 2000 كعامل نظافة بقرية سيدي سهيل قبيل تأسيس المجلس القروي بثلاث سنوات وفي العهد البائد كان يتلقى مبلغا زهيدا «تحت الحائط» وطالب السلطات المحلية كم من مرة بتسوية وضعيته أواحالته على التقاعد إلا أنه لم يتلق أي رد ولما اندلعت الثورة تمت تسوية وضعية عملة البلديات العاملين قبل سنة 2000 وغضوا النظر عن عملة المجالس القروية لأنها ترجع بالنظر الى المجلس الجهوي لا البلديات وفي المقابل مكنوه من رقم مضمون اجتماعي 07 - 84361859 دون أي مفعول مادي وكان ينتظر حلا في الأفق إلا أن قرارا وزاريا صدر في الغرض مفاده أنه يمنع العمل على من تجاوز 65 سنة وعاود الاتصال بالسلطات المحلية والجهوية دون أن يجد اي حل لوضعيته المأساوية.