الحواسيب أصبحت لها وظيفة علائقية استراتيجية في الميادين التعليمية والمعلوماتية والثقافية والتثقيفية والتواصلية والتنشيطية الترفيهية وسخرت لها الميزانيات واستنزفت الأموال الطائلة لتوفيرها وتسخيرها وتطويعها في خدمة مؤسساتنا التربوية وجعل جيل المستقبل يكسب دربة في التعامل معها وتسييرها لكن يبدو أن هناك من يرفض التكنولوجيا الحديثة في مدارسنا ويسعى الى عرقلة تكوين الناشئة من خلال سرقة الحواسيب بطريقة ممنهجة مما أثار حيرة لدى الاهالي والتلامذة والمسؤولين على حد سواء «الشروق» التقت نخبة من مديري المدارس ومجموعة من المربين في الجهة وبعض عملة الحراسة والتنظيف فاستقينا معلومات من مصادر تنتمي للتعليم الأساسي تفيد أن الكثير من هذه الحواسيب وقع الاستيلاء عليها بالسرقة ليلا بعد خلع الأبواب الموصدة بحكمة. وأن ما أفلت منها من السرقة يسيّر بطرق تكاد تكون مهمشة لأن هذه الوسائل تخضع إلى دراية وحسن تسيير واختصاص وإلا انعدمت جدواها وبالتالي فالمجموعة الحاضرة طالبت باليقظة الدائمة من كل الأطراف لصيانة هذه الممتلكات العزيزة على الجميع واستعمالها استعمالا تقنيا سليما يسيرها أصحاب الخبرة والكفاءة دون تركها مرصفة على الطاولات أو تودع في رفوف نسيا منسيا أو شبه محنطة فالعملية تخضع لمقاييس الترغيب لا التنفير.