توفيق السقني مستثمر شاب، صاحب معمل لتعليب المصبّرات والمخللات والزيتون. انطلق من محل صغير واتسع طموحه ومجال عمله نحو إقامة شراكات مع الخارج. اشتكى من التعطيلات الإدارية التي اعتبرها العائق الاساسي أمام مشروعه. يتحدث الشاب توفيق السقني، عن تجربته بفخر ممزوج بالحسرة والتأسف بسبب بعض القيود والعراقيل. يفتخر بكونه عندما انقطع عن الدراسة لم ينحرف وإنما توجه إلى التعويل على نفسه.
نشط في عديد المجالات التجارية ثم فتح محلا يبيع المصبّرات (المخللات) نجح في مشروعه ثم طوّره واستغل خلوالسوق من أمثاله حيث كان الوحيد في المجال. ثم طور مشروع إلى إحداث معمل لتعليب هذه المخللات. وهوالوحيد في القيروان وبدأ ينافس معامل في جهات أخرى.
يعتمد مشروعه على المنتجات الفلاحية التي تتوفر بكثرة في القيروان (الزيتون والخضراوات). حصل على موقعه في السوق بفضل الجودة والسعر. ومؤسسته تشغل حاليا 4 عمال قارين وحسب المواسم يصل العدد إلى 20 عاملا.
اعترضته صعوبات في علاقته بالعمال والمزودين. حيث اضطرب العمل بسبب عدم توفر يد عاملة مختصة من جهة وبسبب التنافس حول المواد الأولية من حيث الجودة والسعر.
ويتحدث توفيق عن بداية مشروعه حيث اتصل بمركز الأعمال، إدارة بعث المؤسسات الصغرى والمتوسطة فساعدوه بالتوجيه والهيكلة. كما زاره المختصون ودعموه في المسائل الإدارية واستفاد من الندوات والملتقيات التي يشارك فيها. كما استفاد من جودة منتجاته.
عندما فكر في التعامل مع شركات أجنبية، اكتشف عديد الثغرات حيث تبيّن له أن الفلفل المكسيكي تتم زراعته في القيروان ويتملح في تونس ويرجع إلى تركيا ثم يصدر من تركيا والحال انه يخرج من القيروان.
وهذا الأمر جعله يفكر في توجيه إنتاجه نحو التصدير. خاصة وان المنتوج التونسي مطلوب بفضل الجودة. إضافة إلى أن السوق التونسية مفتوحة وتطلب المزيد. ويعتبر نشاطه مجال نجاح ويريد توسيع المشروع وطاقة الإنتاج. ووسع شراكة مع رجال أعمال عرب (ليبيا). ويرغب في توسعة المعمل على مستوى وطني. وتوفير التجهيزات أمام تطور العمل.
«هناك تعطيل إداري ووقت ضائع» يقول السقني مشيرا إلى التعطيلات الادارية والإجراءات المعقدة .ويطالب بتيسير المسائل المعقدة للشباب من أجل أن ينطلق في العمل ويوسع المشروع.
تجربة نجاح يدعو إلى التعويل على النفس وليس على الدولة ولا على الدراسة. ويرى أن الشبان يريدون الثراء السهل والسريع. وهو يرى «أنه بعد الثورة الناس تريد الشغل العمومي في حين ان هناك مجالات في القطاع الخاص فيها موارد افضل. وعلى الشاب ان يتسلح بالارادة والفكر وحفظ الصنائع والتعلم». وتحدث عن شبان اشتغلوا معه وبعثوا مؤسّسات بعد تعلم آليات العمل.