صغار الفلاحين ببوسالم يطالبون بتمتيعهم بالقروض رغم أهمية النشاط الفلاحي بجهة بوسالم وتنوعه كما وكيفا واسهامه في الداخل المحلي والوطني الخام الا أن الفلاحين بالجهة يعانون من عدة صعوبات.
الصعوبات التي يعيشها القطاع والتي تنضاف لمشكل المديونية والعوامل الطبيعية التي عادة ما تتحكم في الموسم بنسبة كبيرة فإن الفلاحين بجهة بوسالم يعيشون على واقع عدم تمتع الأغلبية بقروض تكفل حسن الاستعداد لمصاريف الموسم الفلاحي وعدم التمتع بالقروض مرجعه أن صغار الفلاحين يستثنون من القروض وهم الأغلبية وتفيد الاحصائيات أن أكبر عدد من المستغلات الفلاحية وبنسبة 84 بالمائة هي مستغلات صغرى دون 10 هكتارات.
وقد خلق هذا الوضع قلقا في صفوف الفلاحين الذين أكدوا غياب اجراء يمكنهم من هذا الحق لتسهيل النشاط الذي يبقى في حاجة للتشجيع وتدخلات من الدولة للاحاطة خاصة بصغار الفلاحين الذين يمثلون الأغلبية وهو ما زاد في مشاكل القطاع وجعل الكثير من الفلاحين يضطرون للتخلي عن النشاط واكتراء أراضيهم لفلاحين آخرين لموسم أو موسمين وهو اجراء زاد في تعميق المشكل ذلك أن عددا من المستغلين للأراضي على وجه الكراء وبعد انقضاء الموسم يتركون عداد مياه الري دون تسديد وبمبالغ ضخمة مما يسبب قطع المياه عن صاحب الأرض وهو وضع ينطبق على عدة حالات بالمنطقة السقوية ببوسالم.
وأمام استحالة الحصول على قرض يكون مصير نشاط الفلاح بين أمرين اما الاقتراض من الأصحاب والأصدقاء أو التخلي عن النشاط وفي هذا وذاك تراكم للمديونية وانعكاسات سلبية على النشاط. بلدية بني مطير تعاني عديد الصعوبات
تمّ مؤخرا تركيز نيابة خصوصية للبلدية وتتكون من كفاءات شابة معدل أعمارهم 30 سنة نالت استحسان الأهالي الذين يأملون أن تتحسن البنية التحتية.. وفي هذا السياق أفادنا السيد نبيل رئيس هذه النيابة أن المجهودات مبذولة لتحديث العمل البلدي وتحديد الأولويات المتمثلة أساسا في تحسين البنية التحتية حيث تم رصد 200 ألف دينار لتهيئة وتعبيد الطرقات ومزيد الاهتمام بالنظافة باعتبار وأن الجهة ذات طابع سياحي. وفي السياق لابد من تثمين خاصيات المنطقة البيئية والسياحية وأضاف السيد البلالي أن البلدية تشكو من ضعف الموارد ونقص في العنصر البشري بالاضافة الى ضرورة تحديث الجانب المعلوماتي وتهيئة قصر البلدية الذي سيقع ترميمه بكلفة جملية قدرها 110 آلاف دينار وفي اطار انفتاحها على محيطها الخارجي زار الجهة وفد من ألمانيا لتبادل التعاون الثنائي وعبر هذا الوفد عن رغبته في مد يد المساعدة للبلدية وامضاء اتفاقيات في الجانب الثقافي كما أشار السيد البلالي أن أهم هدف بالنسبة للنيابة الخصوصية في تعاونها مع مختلف مكونات المجتمع المدني هو ادماج المنطقة ضمن المناطق السياحية على غرار الكاف وصفاقس وتمغزة وسبيطلة وذلك لمزيد دفع التنمية بهذه الربوع سياحيا واقتصاديا وثقافيا.