شغل، حرية، كرامة وطنية... هذا هو فحوى نداء أو بالأحرى الشعارات واللافتات التي امتلأت بها شوارع وأنهج ولاية سليانة وكافة معتمدياتها، ومازال الجميع ينتظر بعيون حالمة ما ستأتي به الأيام المقبلة من حلول تبعث التفاؤل والطمأنينة والآمال العريضة بمستقبل حالم للمنطقة بعد عقود من الاقصاء والتهميش والتفقير الممنهج الذي كان شعار العهد البائد وأزلامه حيث كانت الوعود الجوفاء التي اتخمت سكان المدينة. تونس للجميع
مواطنون ومواطنات مدينة سيدي بورويس من ولاية سليانة يتفاعلون وينصهرون في ثورة الاعلام ومستعدون للمساهمة في بناء تونس الحاضر، وتونس المستقبل... تونس الديمقراطية وحقوق الانسان، والعمل والمثابرة، والأمن والاستقرار... فتونس بلد الجميع والمواطنة هي القاسم المشترك بين جميع التونسيات والتونسيين وبينهم وبين دولتهم، فتونس بلد الحرية وللجميع الحق في حرية الرأي والتعبير كذلك الحق في التمتع بالثروة الوطنية ويشغل لائق ويدخل أدنى يوفر العيش الكريم كذلك في التغطية الاجتماعية والسكن للائق وتونس بلد الديمقراطية فالسيادة للشعب يُمارسها عن طريق ممثليه المنتخبين على المستوى المحلّي والجهوي والوطني.
إحداث ولاية سليانة في 5 جوان 1974 وهي تنتمي الى التل الأعلى بجهة الشمال الغربي، وتعتبر نقطة عبور بين ولايات الشمال الغربي وولايات الوسط الغربي بحكم توسطها سبع ولايات، وتمتاز بقربها من العاصمة (127 كلم)، تبلغ مساحتها 4642 كلم مربع وبها حوالي 255000 ساكن لتسهر على قضاء شؤونهم 86 عمادة و10 بلديات و10 مجالس قروية و11 معتمدية من بينهم معتمدية سيدي بورويس التي مازالت تفتقر الى عدة مصالح إدارية مثل قباضة مالية وفرع بنكي وفرع للشركة التونسية للكهرباء والغاز وفرع للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه مع العناية بالمسالك الفلاحية وإيصال الماء الصالح للشرب وتعبيد الطرقات. ويبقى على الجهات المسؤولة ان تبادر الى احداث هذه الفروع الادارية لتساهم بصفة فعلية في تقريب الخدمة من المواطن في ظل ارتفاع معاليم التنقل حوالي 56 كلم ذهابا وإيابا من مدينة سيدي بورويس الى الولاية و64 كلم بينها وبين قعفور و50 كلم بينها وبين الكريب.
ورشات عمل
فسكان الولاية وكافة معتمدياتها (11) يأملون في ان تبادر الجهة الرسمية في اسراع وقت بتنظيم ورشات عمل بإشراف الوزراء المعنيين وبحضور رجال الاعمال والبنوك وصناديق التمويل والمؤسسات الداعمة للتنمية قد تسفر عن انطلاق بعض المشاريع الجاهزة للإنجاز عن استشراف بعض فرص الاستثمار الجديد في سليانة وكافة معتمدياتها. هذا وتعرّف الوفد الذي تقوده السيدة «ماوراما لاسبينا» رئيسة مقاطعة ماركي وضم أعضاء من البرلمان الايطالي ورجال أعمال على الثروات الطبيعية لولاية سليانة ومواردها البشرية وإمكانياتها السياحية وفرص الاستثمار فيها والقطاعات الواعدة الممكن توظيفها في مجال التعاون وبين الجهتين أثناء زيارتهم يوم الخميس 13 ديسمبر 2012 للولاية. ألتقي خلالها بالمديرين الجهويين وممثلي المجتمع المدني لاستكشاف إمكانيات التعاون والشراكة معالجهة في مختلف الميادين التنموية والاقتصادية.. على أمل أن ترى مدينة سيدي بورويس وغيرها من الجهات المحرومة النّور في آخر النفق خلال السنة الجديدة 2013.
زيارات تفقد أهالي الولاية وكافة معتمدياتها يطالبون الوالي الجديد بزيارة تفقدية، يريدونها زيارة إجراءات وقرارات عملية وملموسة على أرض الواقع وفق برنامج واضح المعالم يعكس نية حقيقية في إيلاد الجهة ما تستحقه من البرامج التنموية وبوادر اهتمام فعلية في ظل وضع يتجه نحو الأسوأ قوامه غليان شعبي كبير شهد خلال الأيام القليلة الماضية، يريدون زيارة لمعاينة الوضع بلا مساحيق ولينصت لشواغل الناس ومشاكلهم ويلامس نبضهم بدون حواجز والاستماع بانتباه الى تدخلات المواطنين ويدوّن ملاحظاتهم ومقترحاتهم ويبين ان هذه الزيارة تندرج في إطار التعرف على مشاكل التنمية في الجهة والصعوبات التي تعرقل سير نموها ولا يريدون زيادة الوعود الجوفاء والالتزامات التي لا طائل من ورائها،يريدون عملا يشفي غليل «الغلابَى» والمسحوقين والمحرومين لا الكلام الفارغ والخطب الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
توجيه نداء
نداء نتوجه به وبكل لطف الى والي سليانة لزيارة معتمديات ولاية سليانة ومنها معتمدية سيدي بورويس لمعاينة والوقوف على ما ذكرناه حتى تشكل هذه الزيارة عيّنة للدراسة والتأمّل وإيجاد الحلول الملائمة والقابلة للتنفيذ.. وكل ذلك انسجاما مع رؤية شاملة لحقوق الانسان تحرص عليها تونس وتقول بأن الحق في مقومات العيش الكريم وتحسين ظروف الحياة هو من صميم حقوق الإنسان.