دعا زعيم قائمة (العراقية) اياد علاوي أمس الجمعة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى تقديم استقالته واجراء انتخابات عامة مبكرة في البلاد. وقال علاوي، في خطاب متلفز، «ليس هذا هو العراق الذي كافحنا من أجله حسب زعمه لكي ينعم بالعدالة والحرية بعيدا عن الخوف والحرمان وان العراق لن يكون ملكا لاحد أو طائفة بل لكل العراقيين في دولة عزيزة».
وأشار إلى أن «استمرار الأوضاع على هذا الحال، سيؤدي إلى مزيد من التشظي والكوارث والتوترات لذا لا بديل عن رحيل هذه الحكومة وفسح المجال أمام حلول جذرية سلمية وحقيقية».
يأتي ذلك في وقت شهد فيه العراق خروج آلاف العراقيين في مظاهرات حاشدة في مدن السنة للمطالبة بأجراء اصلاحات شاملة وسط اجراءات امنية وانتشار كثيف للقوات العراقية.
من جهته, دعا نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي صالح المطلك إلى استقالة الحكومة العراقية وإجراء انتخابات مبكّرة، على أن تتولى حكومة انتقالية جديدة مهمة الإعداد لتلك الانتخابات من دون رئاسة الوزراء الحالية، ثم لا ترشح نفسها في الانتخابات المقبلة. وجدد وصفه للمالكي بأنه ديكتاتور، مؤكدا أنه لن يتراجع عن وصفه السابق.
ووصف قيام مجموعة من العسكريين باعتقال حماية وزير المالية العراقي رافع العيساوي، بأنها غير أخلاقية وغير قانونية، واصفاً القضاء العراقي بأنه غير نزيه في بعض مفاصله.
ميدانيا, احتشد آلاف العراقيين في ساحات عدد من المدن العراقية في المظاهرات التي أطلقوا عليها اسم «جمعة الصمود» لدعم الاعتصامات المتواصلة منذ نحو أسبوعين احتجاجا على سياسات حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، وللمطالبة بإجراء إصلاحات شاملة في البلاد وإطلاق سراح المعتقلين.
وتجمع الآلاف رغم القيود الأمنية المشددة في الرمادي حيث التجمع المركزي للاعتصام المستمر منذ ما يقارب الأسبوعين. كما خرجت مظاهرات في الفلوجة وسامراء وتكريت وديالى والعاصمة بغداد عقب صلاة الجمعة.