نظمت مؤخرا جمعية الديمقراطية التشاركية بالتعاون مع المعهد الجمهوري الدولي ملتقى إقليميا حول الحوكمة المحلية والتنمية الجهوية شارك فيه 30ممثلا عن النيابات الخصوصية بإقليم الشمال الغربي. افتتح هذا الملتقى السيد بشير قابسي عن جمعية الديمقراطية التشاركية مرحبا بالمشاركين ومتطرقا لأهمية هذا الملتقى في حلحلة الإشكاليات التي تعاني منها البلديات في ربوع الشمال الغربي كما بين السيد محي الدين عبد اللاوي مكلف ببرنامج مقيم بتونس أهمية المرحلة التي تمر بها البلاد في تكريس الديمقراطية وضرورة معالجة المسائل المحلية .
من جهته أثار السيد جوهر التريكي(بلدية جندوبة)مسألة ضعف الموارد المالية وتأثيرها على المخططات التنموية إلى جانب ضعف الموارد البشرية ودعوة المواطن للقيام بواجباته تجاه البلدية والابتعاد عن المطلبية المبالغ فيها أحيانا ,كما أثار السيد شفيق حميد (بلدية تاجروين)التبعية التي تعاني منها جل النيابات الخصوصية لمركز القرار وإسقاط المشاريع دون مراعاة خصوصيات الجهات الداخلية وتشريك الكفاءات المحلية في المسائل التنموية
من جهته تعرض السيد خالد الدريدي (بلدية مجاز الباب)إلى تهميش البلديات في الداخل وعدم التواصل معها في اختيار المشاريع وقدم نموذجا لمنطقة مجاز الباب المفتوحة على الفيضانات وطالب بضرورة مراعاة خصوصية كل منطقة في اختيار المشاريع ,أما السيد نصر سالمي (الجمعية التونسية للعربية) فتطرق لإقصاء بعض رؤساء النيابات الخصوصية للجمعيات خاصة في إثراء المشهد الثقافي , كما طالب السيد ربيع العابدي (عضو المجلس التأسيسي عن ولاية باجة)البلديات والمجتمع المدني ليكونا وسيلة ضغط على الحكومة للاستجابة للمطالب التنموية وعدم قبول الاملاءات.
المشاركون أثاروا أيضا مراجعة النصوص القانونية للمجالس البلدية وفتح ملفات الفساد وإقصاء الأحزاب من النيابات الخصوصية إلى جانب إشكاليات تتعلق بالنظافة وتحسين البنية التحتية وتطوير أسطول وسائل النقل وتعصير التجهيزات.
وفي ختام هذا الملتقى تم مناقشة الخطة الترافعية على ضوء المقترحات والحلول التي تم التوصل إليها وتشكيل لجنة متابعة هدفها الأساسي النهوض بالنيابات الخصوصية بالشمال الغربي في شتى المجالات وخاصة تلك المتعلقة بالجانب التنموي.