يعيش السكان منطقة أولاد محمد من معتمدية القصر ظروفا صعبة وإشكاليات عديدة فالجهة تفتقر إلى أبسط الضروريات مثل الماء الذي طال انقطاعه أكثر من ستة أشهر حسب شهادات الاهالي ينضاف إلى مشكل الفقر والتهميش. تفشت ظاهرة البطالة خاصة في صفوف الشباب وهي منطقة منسية ومهمشة على حد تأكيد متساكنيها الذين زارتهم «الشروق».
محفوظ خليفة (مربي) قال: إنّ أول الاشكاليات في الجهة هي الانقطاع المتواصل للماء الصالح للشراب فالعمر الافتراضي للبئر الوحيدة بالمنطقة انتهى وقد حاول الاهالي مع جميع الاطراف في اكثر من مناسبة ورغم تأكيد السلط الجهوية وفي مقدمتهم والي قفصة الذي وعد بالتدخل بعدما قابله ممثلون عن المنطقة في مناسبتين إلا أن الجميع مازال ينتظر الحل و اكثر من 145 عائلة دون ماء ويضطرون إلى جلبه بالصهاريج من مسافات بعيدة و نفس المعاناة تتواصل في المدرسة الابتدائية اين يضطر التلاميذ إلى قطع مسافات طويلة دون الحصول على الماء. ومن جانبه اسماعيل محمدي أضاف أنه ورغم صغر المنطقة إلا انها ظلت تعاني من التهميش على ممر العهود السابقة فأكثر من 200 شاب يعاني من البطالة منهم 22 من أصحاب الشهائد العليا 25 من ذوي الحرف وقد طالب الاهالي بإدماج ابنائهم في آليات التشغيل كالعمل في الغابات والحضائر والآلية 16 ولكن لا من مجيب وأكد ان الوضع زاد سوءا مقارنة بالماضي خاصة بعد انحباس الامطار والشباب اصبح مهددا بالضياع أو بالانزلاق في المحظور.
اما عبد القادر ورغمي فقد تحدث عن الوضعية الصعبة التي يعيشها اكثر من 240 فلاحا بالسابق كانت هناك بعض الامتيازات من الدولة كالمنح والقروض الصغرى اليوم تراكمت الديون وأثقلت الفوائض البنكية كواهل صغار الفلاحين لذلك بات المطلب الاساسي للجميع هو الغاء القروض فالجهة معروفة بإنتاج التبغ وكلفة الكلغ الواحد 5د والديوان يقبله ب1700مي وهي معادلة صعبة بكل المقاييس لذلك نفر الشباب من الفلاحة والأرض أصبحت بورا. وقد ختم محي الدين محمدي الحديث بالقول المعاناة شملت الشيوخ مثل الشباب فهم يعانون الاهمال ويفتقدون إلى السند وأكثر من 35 شيخا لا عائل لهم ولا دخل يحفظ كرامتهم ولأجل الحصول على منحة الشيخوخة قابل اكثر من طرف من الجهة والي قفصة وتم بسط الاشكال لكن كبار السن إلى الان في الانتظار اشكال اخر لا يقل اهمية عن سابقيه وهو الجانب الصحي فالمنطقة تفتقر إلى مستوصف والمرأة الحامل و«الملسوع» غالبا ما يتعرض إلى الخطر لبلوغ اقرب وحدة صحية ويبقى المطلب الرئيسي للأهالي هو احداث عمادة بالجهة وفك ارتباطها مع منطقة اولاد شريط حتى يأخذ متساكنو اولاد محمد حظهم من التنمية والتشغيل.