معاناة كبيرة يتكبدها سكان منطقة«هنشير القصر» التابعة لمعتمدية تاجروين من جراء انعدام الماء الصالح للشراب وسوء الطريق المؤدية إليها. الوصول إلى المنطقة يتطلب جهدا كبيرا من المتساكنين مهما كانت وسائل النقل التي لديهم وخاصة إذا نزلت الأمطار إذ تكثر الأوحال وتصبح الطريق خطرة بسبب الانزلاقات التي قد تهدد السيارات حتى وإن كانت رباعية الدفع.
وفي هذا السياق قال السيد أحمد المحجوبي : منذ سنوات ونحن نعاني في هذه المنطقة فلا أحد التفت إليها أو زارها ليعاين بنفسه حجم المعاناة التي يعيش فيها السكان فالماء الصالح للشرب مفقود رغم أن قنوات المياه لا تبعد كثيرا عن التجمعات السكنية إضافة إلى الطريق المؤدية إلى المنطقة فهي سيئة ويصعب المرور منها. الطريق يعزل المنطقة
في فصل الشتاء يفرح الفلاحون حين تنزل الأمطار ولكنها فرحة مصحوبة بالحيرة والخوف فقد يمرض أحد المتساكنين ولن يستطيع الذهاب إلى المستشفى فيبقى يتألم عدة أيام حتى يتحسن الطقس أو يحمل على الدواب وما ينجر عن ذلك من معاناة ومضاعفات صحية خطيرة.
وختم قائلا :أرجو من السلطات التي يهمها أمر الناس في أي منطقة من البلاد أن تلتفت إلينا فنحن قد صبرنا كثيرا وآن الأوان أن نعيش كباقي الجهات.
الشاب محمدعلي المحجوبي قال بدوره:مازال السكان إلى اليوم يتنقلون مسافات طويلة لجلب المياه مستعملين في ذلك الدواب والبراميل البلاستيكية إضافة إلى أن الماء الذي نشربه غير صحي فهو ملوث وتشرب منه الحيوانات فإلى متى سنبقى على هذا الوضع....كما أن الأهالي يشتكون من سوء الطريق التي بسببها تضرر العديد منهم ولئن صبر أجدادنا وآباؤنا فنحن الشباب لن نصمت كثيرا ونطمح إلى أن نعيش كغيرنا.
كما قال السيد الضاوي المحجوبي :لا يمكن للمتساكنين أن يعيشوا دون ماء فهو أساسي وبدونه لا يمكن أن تستقيم الحياة لذلك لا بد من مد قنوات مياه الشرب للمنطقة في أقرب وقت ممكن, وإذا ما تم الربط فإن العديد من المشاريع الفلاحية قد تبعث ويستفيد الجميع .أما الطريق فهو يشكل عائقا كبيرا أمام تنقل الفلاحين فالعديد منهم
ويريدون تفقد أراضيهم وبنزول الأمطار يصبح ذلك غير ممكن. وقد قمنا بالعديد من المراسلات والاتصالات بجميع المصالح المعنية والمسؤولين المحليين والجهويين ولكن لم نتلق ردا واضحا إلى حد الآن.