صيحة فزع أطلقها عدد من مواطني وفلاحي جهة المهدية بعد تنامي ظاهرة السرقات التي طالت محاصيلهم الفلاحية وقطعان مواشيهم، وحتى منازلهم وهو ما خلّف لديهم حالة من الاستياء. وقد عبّر عدد من الفلاحين عن بالغ استيائهم من الحملة التي استهدفت أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية من طرف عصابات تعمد إلى الاستيلاء بالحيلة، وحتّى بالقوّة وتحت التهديد على محاصيل ثمار الزيتون التي يقع جنيها ووضعها في أكياس على جانب الضيعات استعدادا لحملها إلى المعاصر، كما تعمد هذه العصابات إلى الإضرار بالأشجار بقصّ الأغصان بما تحمله من ثمار، أو من خلال العصي التي يتمّ استعمالها في جني الزيتون خاصّة عندما يسدل الليل ستاره بحسب ما أفادنا به شهود عيان كانوا عرضة لنهب وسرقة محصولهم من الزيتون.
كما أكّد لنا البعض الآخر أنّهم كانوا عرضة للسرقة واستهداف قطعان أغنامهم، وحتى منازلهم وممتلكاتهم من قبل هذه المجموعات التي تتّخذ من الغابات والمناطق النائية مكانا مفضلا يتحصّنون فيه، ومنه تنطلق عملياتهم الإجرامية من خلال مجموعة كبيرة ومنظمة من الأشخاص يستعملون للغرض شاحنات نقل بضائع لا تحمل أرقاما منجمية في أغلب الأحيان.
وقد ساهم هذا الوضع، في خلق نوع من الخوف والحيرة لدى الكثير من الفلاحين وكذلك العائلات التي هي بصدد جني الزيتون وهو ما حتّم الاستنجاد بالأمن في الكثير من الأحيان طلبا للحماية.