مدرسة سيدي التومي هي عصارة جهد وسخاء عدد من المواطنين في عهد الاستعمار حيث عمد البعض منهم الى التبرع بقطعة أرض وبتكاتف الجهود بين كل المتساكنين أقيمت هذه المدرسة بعرق أبنائها. وبذلك اصبحت منارة علمية مرّت عليها أجيال من أبناء سيدي التومي الذين أصبحوا اليوم أصحاب نفوذ وجاه، لكنها تعاني اليوم من عدة نقائص.
فبمجرد ولوجك الى هذه المدرسة العريقة تنتبه الى بناءاتها الهرمة والتي دبّت فيها الشقوق وأصبح فعل الزمن فيها باد للعيان وأغلب أبوابها ونوافذها تفتقر للصيانة وحتى الاقفال خلت منها اضافة الى شساعة ساحة المدرسة التي تفتقر الى التبليط مما يجعل منها بركة من المياه في فصل الامطار ومكانا للاتربة والغبار في الصيف.
ويفتقر الملعب الى كل التجهيزات الضرورية مما يمثل خطرا على صحة التلاميذ اثناء ممارسة الرياضة وقد أكد لنا مدير المدرسة عبد الرزاق قصد الله انه بالرغم من عديد المراسلات الموجهة الى السلط المعنية الا انها بقيت حبرا على ورق وخاصة تلك التي تهم اتمام بناء قاعة دراسة للسنة الاولى والتي توقفت أشغالها نظرا لانعدام التمويل. وقال ان القاعة المخصصة لدراسة السنة اولى تفتقد لأبسط شروط الصحة مؤكدا انه يعيش والطاقم التربوي بهذه المدرسة لحظات رعب عند نزول الغيث خوفا من انهيار تلك القاعة على رؤوس التلاميذ الذين ليس لهم من ذنب سوى ان السلط المعنية وابناء المنطقة لا يولون لهذا الامر اهمية بينما تتحول هذه القاعة في الان نفسه الى فرن أو جحيم عند ارتفاع درجات الحرارة. وقد طالب مدير المدرسة بضرورة اضافة قاعة مراجعة وأخرى للمعلمين الى جانب توفير قاعة تعتمد مطعما لقرابة 40 تلميذا، كما أصرّ عديد ممثلي الجمعيات المدنية ببني خلاد على توجيه دعوة الى ابناء سيدي التومي الذين درسوا من قبل في هذه المدرسة ونهلوا من علمها وأغلبهم بالمهجر حتى يقتدوا بالأولين منهم ويساهموا في تجهيز المدرسة وصيانتها وتوسيعها حتى تظل منارة علمية تضيء دروب الاجيال القادمة كما أضاءت دروب الاجيال السابقة