احتضنت منطقة الجبيل بزعفرانة سباقا للخيل والفروسية بحضور المئات من المعجبين والهواة من معتمديات بوحجلة والقيروان الجنوبية والشراردة وحاجب العيون. وقد سجل غياب الأمن والسلط الجهوية. مهرجان الفروسيّة، نظمته جمعية الفوز للفروسية ببوحجلة وجمعية الفروسية وسباق الخيل بالقيروان الجنوبية وبالتعاون مع شركة سباق الخيل بقصر السعيد. السباق يندرج ضمن تصفيات الربع النهائي لكاس تونس وخلال الجولة الاولى شارك 5 خيول فاز على اثره الحصان «منتصر» مالكه المولدي الحامدي من القيروان الجنوبية اما الجولة الثانية ففاز الحصان «الواشي» على ملك فتحي الظاهري من الحمام من نفس المعتمدية وترشح الاثنين للدور النصف النهائي الذي سينعقد بالمنستير اما النهائي سينعقد بتونس.
كما تحولت لجنة التنظيم إلى السواسي (المهدية) للإشراف على سباق اخر من ضمن نفس التصفيات ومن ثم تصفيات بجهة الرقاب (سيدي بوزيد) وسيدي منصور (صفاقس).
ورغم ان القيروان تحتل مكانا متميزا في تربية الخيول إلا انها لم تأخذ حظها وبقي القطاع مهمشا كسائر القطاعات الأخرى ومكان السباق غير مهيإ وليس فيه ادنى مرافق ولا مدارج ولا مرفق صحي يذكر، وأصبح مطلب الهواة والمتفرجين ملحا، ويمكن للفروسية أن تساهم في تطوير السياحة الثقافية وتنشيط الحياة الاقتصادية للجهة التي تشكو من انعدام التنمية فمتى ستساهم السلط المعنية لدعم مثل هذه التظاهرات التي مازالت مغيبة ومهمشة؟
محسن الغزي رئيس جمعية الفروسة وسباق الخيل استنكر عدم حضور معتمد القيروان الجنوبية وغياب الامن في هذا السباق الذي حضره المئات وأكد ان هناك مناوشات بين الشباب ومن ألطاف الله تدخل العقلاء لفضها، كما أضاف ان السلط المحلية والجهوية غير مهتمة بهذه التظاهرات بالرغم انها تشجع السياحة الثقافية وتستقطب العديد من الزوار بفضل تكامل ثرائها التاريخي والجانب الفرجوي وتعتبر تونس البلد العربي الأول الذي ينظم أكبر عدد من السباقات، فسباق الخيل وجه من وجوه السياحة في تونس حسب قوله وطالب بالنهوض بها على أسس صحيحة مشيرا إلى أن السلط تحاول تهميشها من خلال التغيب.