شهدت جهة بوسالم خلال السنوات الأخيرة تراجعا في انتاج الغلال والمساحات المخصصة لغراسة الأشجار المثمرة. ويعزى ذلك الى عدة اسباب فالمساحات تراجعت بسبب عزوف عدد من الفلاحين على تجديد الأشجار نتيجة تهرمها وهو تجديد يتطلب على الأقل سنتين حتى تصبح الشجرة الفتية قادرة على توفير إنتاج يرقى إلى مستوى التطلعات ويغطي المصاريف الطائلة وأمام هذا العزوف عن تجديد الأشجار يختار الفلاح الحل الأسهل ويتمثل في تعويض الأشجار بالزراعات الكبرى والتي تتطلب حسب أهل الإختصاص أقل مجهودا ومصاريف.
أما السبب الثاني فهو مادي بالأساس ويتمثل في كثرة المصاريف المرتبطة بتعهد وصيانة الأشجار المثمرة وخاصة الري الذي أصبح مكلفا جدا في ظل نظام الري قطرة قطرة وكذلك التلقيم وكلفة اليد العاملة وكذلك الجني والأدوية هذا إضافة لتأثيرات العوامل الطبيعية التي تبقى المحدد الرئيسي للإنتاج وهو ما انعكس سلبا على طريقة العناية بالأشجار وأدى لسيطرة الإهمال والتقليع العشوائي.