أقدم بحارة من قابس أمس الإثنيْن على غلق ميناء الصيد البحري، والميناء التجاري بحركة احتجاجية غير مسبوقة تمثلت في وضع مراكب الصيد الساحلي في مدخل الميناء ،ومنع حركة الدخول والخروج مما أنجر عنه شلّ الحركة في الميناء. ويرى البحارة المحتجون أنّ السلطة الجهوية تعاملت باستخفاف مع مطالبهم المشروعة، وأجبرتهم على التصعيد بعد أن تهاوت كلّ الوعود بحل الأزمة التي يعيشونها منذ أشهر، وبتوفير حلول لمصدر رزقهم. والمعلوم أنّ بحارة الصيد الساحلي في قابس المحتجين قد مُنِعُوا من الصيد في خليج قابس. ولما انتقلوا إلى جرجيس وجربة لتوفير لقمة العيش وُوجِهُوا بالطرد والإهانة.
وقال أحد البحارة المحتجين ل«الشروق» إنّ بعض البحارة في جرجيس يهينون القادم من قابس ويمنعونه من العمل وكأنّ البحر تحوّل إلى ملكيّة خاصة لجهة دون أخرى.وفي المقابل اقترب منا أحد مالكي سفن الشحن ليوجّه رسالة إلى السلط كي تعمد إلى حلّ المشكل بسرعة خشية أن يتكرر ما حدث سابقا إذ تحمل أصحاب المراكب والمتعاملون مع الميناء وحدهم الخسائر الكبيرة. وبيّن أنّ يوم تأخير قد يكلف أكثر من 3آلاف دينار.