هل تعود الأمانة العامة لاتحاد الكتّاب العرب إلى تونس؟ تونس الشروق تحتضن العاصمة الجزائرية من 19 الى 27 ديسمبر المؤتمر الثاني والعشرين للأدباء والكتاب العرب متبوعا بمهرجان الشعر العربي. يتضمن البرنامج ندوتان الأولى حول موضوع ترجمة الأدب العربي وتحديات العولمة والثانية حول موضوع مكانة الطفل في آداب الحرب. ويتوقع أن يشارك حوالي 100 كاتب عربي من مختلف الأقطار العربية ومنها تونس التي سيمثلها وفد من اتحاد الكتاب التونسيين وسيتم انتخاب أمين عام جديد خلفا للسوري علي عقلة عرسان، الذي يشغل خطة الأمين العام منذ سنوات. وتسعى عدة اتحادات عربية الى الفوز بمنصب الأمانة العامة الذي شغلته تونس في مؤتمر 1990 المنعقد بتونس، وتعتبر تونس من البلدان المرشحة بقوة لاحتضان الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب نظرا لما تتميز به من مناخ ثقافي وسياسي يؤهلها لأن تكون قبلة كل المثقفين العرب ومن البلدان التي تسعى أيضا الى استعادة الاتحاد مصر، إذ أقنع الكتّاب المصريون رئيس اتحاد كتاب مصر الشاعر فاروق خورشيد بالترشح لهذا المنصب بل دفع المؤتمرين إلى اقرار القاهرة مقرا دائما للاتحاد على غرار الجامعة العربية التي عادت إلى مصر. ويتوقع أن يثير انتخاب الأمين العام لاتحاد الأدباء العرب في الجزائر جدلا واسعا بين الوفود العربية. وإذا كان اتحاد الكتاب التونسيين لم يعلن إلى حد الآن ترشحه لاستقبال الأمين العام وترشيح الأستاذ الميداني بن صالح لهذا المنصب فإن عددا من الكتاب التونسيين يبدون حماسا لاستعادة الأمانة العامة لاتحاد الأدباء العرب بعد أكثر من عشر سنوات من خروجها من تونس وكان الشيخ محمد العروسي المطوي شغل طيلة سنتين هذه الخطة (من 90 الى 1992).