الافريقي والنجم : ممنوع الهزيمة من المؤسف جدا أن يتحدث لاعب ينتمي إلى فريق عريق عن »نهاية« البطولة بعد أول عثرة في الجولات الأولى... وهو ما حصل فعلا في بداية الموسم عندما أكد لاعب دولي ينتمي إلى فريق كبير أن أمر البطولة انتهى بمجرد أن سجل فريقه نصف عثرة في الجولات الأولى... فهل بهذا »المنطق« سيصنع فريقه أجنحة ليطير... وهل بهذا الكلام ستتحرك الأقدام... وهل بهذا »المفهوم الكروي« تخسر المليارات لنودع أحلامنا مع أول كبوة... ثم كيف نطالب الجمهور بالحضور المكثف في ظل هذه التصريحات الهدامة للأرجل والمحبطة للعزائم؟ نقول هذا الكلام لأن الكرة ليست مهارات »فقط« بل هي عقلية قبل كل شيء وعلى الهيئات المديرة ان تتحرك في هذا الشأن لتخليص بعض اللاعبين من مثل هذه الشوائب حتى لا نطالب بدكتور مختص في علم النفس الرياضي داخل كل فريق رغم أن وجود هذا »الدكتور« ضروري داخل المنتخب قبل كل شيء... ولا بد من تقبله دون أي عقد لأن عمله الأساسي يتلخص في تخليص اللاعبين من مثل هذه العقد. النادي الافريقي سجل تعادلين منذ انطلاق البطولة وبالتالي »خسر« أربع نقاط ثمينة كانت ستضعه في قمة الترتيب وهو ما أغضب جمهوره وجعله يطالب بتسوية بعض الامور قبل فوات الأوان واذا عجلت الهيئة بابعاد المدرب و»رسمت« المنصف الشرفي للقيام بمهمة العبور الافريقي قبل مواجهة الوضع المحلي الساخن بملاقاة النجم الساحلي اليوم ثم الترجي مساء الأحد... فإننا نقولها صراحة أن الجمهور الأحمر والأبيض لاح غير مرتاح للوضعية الحالية على عكس جمهور النجم الذي سجل فريقه عثرة كاملة أمام النادي الصفاقسي لكنه لاح راضيا على المردود العام لزملاء »الرئة التي لا تكل« ابراهيما كوني وهو ما يدفعهم اليوم في ملعب المنزه بالذات الى انجاز مهمة أخرى تمسح هزيمة »السي آس آس« بالكامل وتنبت زرعا جديدا للأمل لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة : هل يسمح الافريقي للنجم برتق جرحه على حسابه أم ينتفض أمامه ويحلق بعيدا عن الخطر في انتظار قمة الأحد مع الترجي. الفرجة مضمونة بين الافريقي والنجم والرغبة في الانتصار لا غبار عليها والغلبة ستسمح لصاحبها بالتحليق... فلمن ستكون؟