شددت مصادر وزارة التجارة على ان ظاهرة الاحتكار هي ظاهرة متحركة وليست ثابتة وتنشط خاصة في فترات نقص الانتاج او عند ارتفاع الطلب والاستهلاك. ولذلك فإن هناك فرقا مشتركة للمراقبة تتشكل حسب الظرف الذي تمرّ به السوق. واذا كانت هذه الفرق التي تعمل بالتوازي مع فرق العمل الاعتيادي للمراقبة الاقتصادية قد ركّزت خلال الصائفة الماضية على مواد مثل البطاطا والبصل وتمكنت من ضبط عدة بؤر احتكارية وحجز كميات وفيرة فيها فإن فرقا تشكلت منذ شهر لمطاردة محتكري مادة الزقوقو انتشرت في عديد النقاط الحساسة. وقد امكن لهذه الفرق ضبط العديد من الممارسات الاحتكارية الغريبة ترمي الى ترويج الزوو خارج المسالك المنظمة حيث عمد بعض المحتكرين الى تضليل المراقبة بخلط الزقرقو ببعض المواد الاخرى مثل البطاطا فيما عمد آخرون الى تهريب الزوو في شاحنة مبردات وتتم هذه العمليات خاصة خلال ساعات الليل هربا من عيون المراقبة. وقد افضت عمليات المراقبة الى مصادرة نحو 6 اطنان من الزوو خلال هذا الاسبوع في مستوى ولايتي القيروان وسليانة. وسيتم بداية من اليوم وضع هذه الكميات اضافة الى ما تبقى من الكميات المحجوزة خلال الاسبوع الماضي (8 أطنان تقريبا) على ذمة المستهلكين، وفي المسالك المنظمة. وكانت فرق المراقبة حجزت قبل ذلك نحو 9 اطنان اخرى من الزوو كانت ستروّج خارج المسالك المنظمة. وبعيدا عن عمليات المراقبة تجدر الملاحظة ان سوق الزوو شهدت هذا الموسم شحّا في الانتاج لم يتجاوز 40 طنا مقابل معدل عام يتراوح بين 90 و100 طن في المواسم الماضية. وقد امكن توفير هذه الكميات بعد ان قامت مصالح التجارة باقتناء كميات الزوو المتوفرة وإعادة توزيعها داخل المسالك المنظمة وأساسا على المساحات الكبرى والمحلات المرخص لها