[في رقصة الديك المذبوح.. نبيل اللباسي]في رقصة الديك المذبوح، يُسخر وجوه الفساد بعض السلفيين المتشنجين ووجوه من اللائكية المتعفنة وعصابات الاجرام المسرحة وبعض صعاليك الفايسبوك لحرق البلاد وتدميرها.. هل من مصلحة المشروع العلماني أن يتواصل مسلسل استفزاز مشاعر المواطنين في دينهم وقيمهم وثقافتهم؟؟ بكم سنة أو عقد سيتأخر مثل هذا المشروع بسبب مثل هذه الصبيانيات؟؟ هل يعقل أن يُقدم السلفيون على حرق المحاكم؟؟ ألا يدركون أن من مصلحتهم تنفيذ برنامج العدالة الانتقالية واستعادة كامل حقوقهم والكشف عن مختلف المظالم التي تعرضوا لها،، خصوصا وأن العديد من ملفات الزور التي حوكموا على ضوئها زمن المخلوع تقبع في خزائن المحاكم المحروقة، وبحرقها تنتفي الأدلة.. عمليات حرق المحاكم لا تخدم سوى مصالح من يخشون المحاسبة من رجال أعمال وكبار موظفين ومسؤلين في الأمن والديوانة ممن لهم ملفات ضخمة في الفساد على أدراج تلك المحاكم.. عمليات حرق المحاكم من بعد الدعوة لاضراب القضاء، تدخل ضمن استراتيجية تعفين العدالة والقضاء،، وهي سياسة يدفع لها بعض القضاة الفاسدين من أجل ايقاف حركة الاعفاء والمحاسبة التي أخذت تطالهم ويودون ايقافها بالعنف والقوة ولو في الدماء،،، ويسايرهم في هذه الأعمال الاجرامية الخطيرة عدد من القضاة في النقابة والجمعية لحسابات سياسية خاطئة ولتحقيق مصالح أنانية خاصة .. بحرق المحاكم، تحرق ملفات الادانة لمصاصي الدماء،، لمن ظلموا أبناء وطنهم وزوّروا الأحكام والحقوق وكانوا شركاء لأبشع جرائم النهب والتعذيب والقتل التي حصلت في بلادنا على مدى عقود.. ضمن رقصة الديك المذبوح،، يتكرر السيناريو الكلاسيكي الذي تم اعتماده وتطويره في قفصة والرديف والقصرين ومكثر وجندوبة لتصل الأيدي الآثمة اليوم إلى العاصمة.. في هذه الرقصة، تؤدي أولا بعض الأطراف العلمانية المتطرفة بدور قذر في إثارة المشاعر الدينية بتعمد استفزاز الناس بأعمال مجانية لا فائدة للمشروع العلماني منها في شيء.. تجيب على الاستفزاز بسرعة غريبة بعض القوى السلفية المتشنجة وبعض المرتزقة المحسوبين زورا على السلفيين بردود أفعال عنيفة أو غير محسوبة.. لتتبعهم بعد ذلك جحافل جاهزة من العصابات الاجرامية، تحركها بعض وجوه العهد البائد ويمولها بعض رجال الأعمال الفاسدين لاشاعة الفوضى والحرق والتدمير وبث الرعب بين المواطنين.. ولإتمام السيناريو،، يمتنع بعض المسؤولين الأمنيين عن تحريك القوات لدواع نقابية!!! لكن ليعلم كل هؤلاء... أنه رغم كل خدماتهم الجليلة ومساعيهم النبيلة في حرق هذا الوطن،،، فإن الحكومة الشرعية لن تسقط،، بل لها مسؤولية تاريخية أمام هذا الشعب الذي اختارها وأمام الله وأمام الوطن لتسيير البلاد واخراجها من محنتها.. لكن ليعلم هؤلاء المجرمين، أنهم لن يفلتوا من العدالة،، بل لن يظيفوا إلا وزرا جديدا إلى أوزاهم الثقيلة.. Labassi Nabil