اثار اعلان رئيس الوزراء التونسي السابق الباجي القائد السبسي مبادرة تحت عنوان نداء تونس لتأسيس حزب جديد، مخاوف من عودة فلول النظام السابق، الامرالذي دفع باطراف سياسية الى مطالبة الحكومة والمجلس التأسيسي بالاسراع في سن قانون يقضي بإقصاء الفلول ومنعهم من المشاركة في الانتخابات. حزب رآى فيه عدد من السياسيين والمراقبين انه من المنتظر انه يجمع عددا من رموز النظام السابق الذين استبدوا بالعباد والبلاد، مايثير المخاوف ويبعث برسائل بان الثورة المضادة تتشكل وتنظم في صفوفها من جديد. وقال العضو المستقل في المجلس الوطني التأسيسي فيصل الجدلاوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان رموز النظام السابق يعملون على تنظيم صفوفهم، من اجل العودة والانقلاب على الثورة، محذرا من خطورة ذلك على الشعب كله. واضاف الجدلاوي: نحن يمكن ان نختلف مع حزب النهضة الذي يملك الاكثرية وباقي الاحزاب في الحكومة، لكن يجب ان نأخذ بعين الاعتبار المصالحة الوطنية والعامة. واستغرب السياسيون التونسيون من عودة فلول النظام السابق الى الساحة السياسية، مستبعدين ان يتمكنوا من تأسيس نظام ديمقراطي غاب عنهم طيلة عقود. وقال رئيس كتلة التكتل الديمقراطي بالمجلس الوطني التأسيسي المولودي الرياحي: من ساهم في ارساء منظومة الاستبداد لا يستطيع اليوم ان يبني اليوم مجتمع الديمقراطية والحقوق والحريات، وهذا امر غريب. وامام الخطر من عودة التجمعيين (حزب التجمع الدستوري المنحل) الى الساحة السياسية عن طريق مبادرة السبسي ومن تاثيرهم على المسار الديمقراطي في البلاد، يرى عدد من المراقبين اهمية الاسراع بسن قانون يمنع فلول النظام السابق من المشاركة في الانتخابات القادمة لقطع الطريق امام اي محاولات للثورة المضادة. وقال المحلل السياسي التونسي عبد المجيد العبدلي: من الضروري جدا ان يصدر عن المجلس التأسيسي هذا القانون، لان هؤلاء حرموا الشعب من حقوقه سابقا، واليوم يجب ان يحاسبوا بموجب القانون والقضاء. وانتقد العبدلي التباطؤ في سن قانون منع الفلول، محملا المجلس التأسيسي مسؤولية كبيرة في ذلك.