ويحرضون على العصيان ويدفعون الأموال لتفجير الأوضاع ويكونون عصابات الاجرام لحرق البلاد،، أقول لهم: إن حظوظ حلمكم الكبير في الانقلاب على الشرعية يوم 23 أكتوبر 2012 سيكون أقسى وأتعس من حظوظ وهمكم في الانتصار بانتخابات 23 أكتوبر 2011. ولئن كان حصاد خططكم الانتخابية الفاشلة في 23 أكتوبر 2011 لم يتجاوز الصفر وبعض ما يلي الفواصل وكان وقعها قاسيا على نفوسكم الضعيفة،، فإن تطبيق القانون في حق من سيجرم في حق الشعب، وفي حق من ستثبت التحقيقات أنه ساهم أوخطط أو أمر بقطع الطرق والامدادات أو تعطيل السير العادي للمؤسسات، أو في حق كل من سيثبت تورطه في التخطيط أو تنفيذ عمليات للتفجير والقتل، أو في حق من سيثبت تعمده بث الاشاعات الكاذبة عبر وسائل الدعاية والاعلام من أجل بث الفوضى والهلع بين الناس وتأليب الرأي العام، أو في حق من ستثبت محاولته استعمال القوة للانقلاب على الشرعية وايقاف عملية الانتقال الديمقراطي وتعطيل كتابة الدستور في 23 أكتوبر 2012 أو ما يليه فسيكون في قساوة الجدران الرطبة والسميكة والقضبان الصدئة والحجرات الضيقة والمختنقة على من تعودوا الراحة والبذخ. حينها ستعلمون كم ستصمد الأجساد التي هدتها الخمريات وليالي المجون أمام تداعيات الأماني الكاذبة والأعمال الطائشة.. نحن نعلم أن جماعة نداء تونس قد وزعوا الحقائب الحكومية ورئاسة المؤسسات العمومية والبعثات الديبوماسية وحكم الولايات بينهم وبين من والاهم من أطراف سياسية على أمل الانقضاض بالقوة على الحكم يوم 23 أكتوبر 2012. ونعلم أن دستورا كذبا يتم إعداده الآن بالتلفيق بين نسخ مختلفة أعدها اتحاد الشغل وجماعة دستورنا والرابطة ونساء ديمقراطيات،، من أجل فرضه كبديل عن دستور الشعب إثر الاستيلاء الوهمي على السلطة بالعنف .. ونعلم أن بعض المنظمات الحقوقية تحصلت على مليارات كميزانيات حرب وليس لضرورات الدفاع عن حقوق الانسان، والحرب تبدأ بحملات التشويه وإعداد التقارير الكاذبة للمساهمة في صناعة التوتر وتأليب الرأي العام الدولي، خصوصا إن فشلت الخطة وسقط الفاسدون والمجرمون.. وندرك حجم الضغط الذي ستعاني منه البلاد بفعل الأثر المركب لدعوة قيادة الاتحاد العام للشغل ومن والاها من تيارات وأحزاب وجمعيات لشل البلاد وكل القطاعات،، ولأثر الضغط الاعلامي المركز ولنشر الأكاذيب والاشاعات،، ولمحاولات التأثير على الناس بجرهم للعصيان من خلال الهرسلة اليومية في البيوت أومواقع العمل،، وأثر أعمال النهب والحرق وقطع الامدادات والسلع.. الحملة ستبدأ قريبا ضد الغلاء المتوقع لبعض الأسعار،، وستأخذ منحاها التصاعدي مع العودة المدرسية والطلابية.. لكن أقول لأعداء الثورة والديمقراطية، لن تمروا.. كان من المفروض فيكم الاعتبار بفشل تجربة صفاقس حين حاولتم شل الحركة فيها وقطع المياه والكهرباء عنها صيفا..