لندن:حذر الرئيس الجديد لأركان الجيش البريطاني الجنرال سير ديفيد ريتشاردز من أن الغرب “لا يمكنه هزيمة القاعدة ولا الإسلام المسلح”، وشبه ما أسماها إيديولوجية الإسلام المتشدد في ألمانيا النازية .وكشف الجنرال في مقابلة مع صحيفة “صنداي تليغراف” نشرتها أمس الأحد، أن الخطر الذي تشكله القاعدة وأتباعها يعني أن الأمن القومي البريطاني قد يظل مهدداً لما لا يقل عن 30 عاماً .أضاف الجنرال “النصر والهزيمة في الحرب التقليدية واضحا المعالم للغاية ويُرمز إليهما من خلال سير القوات إلى عاصمة دولة أخرى، لكن علينا أن نسأل أولاً وقبل كل شيء هل نحن بحاجة إلى هزيمة التطرف الإسلامي في معنى انتصار واضح المعالم؟” . وفيما أصرّ على أن هزيمة التطرف الإسلامي “لا لزوم لها ولن تحقق”، أشار رئيس أركان الدفاع البريطاني إلى أن أفضل سلاح في المعركة ضد تنظيم القاعدة هو “استخدام سياسة المنع من المنبع وتعزيز التعليم والديمقراطية” . وقال إن حرب الغرب ضد “الأيديولوجية الخبيثة”، تشبه الحرب ضد ألمانيا النازية . واعترف القائد البريطاني الذي تولى من قبل قيادة قوات الأطلسي في أفغانستان بأن الشعب الأفغاني بدأ “يضيق ذرعاً” من عجز دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن تحقيق وعودهم . واستبعد إمكان تدخل بريطانيا عسكرياً في المستقبل في بلدان أخرى مثل أفغانستان والعراق .