ان الشعوب الثائرة تقدم الشهداء لتتحرر من الظلم و القمع و لكن زمرة الفساد و الاستبداد تريد ان تعود الى الماضى و تجند من يظنهم الشعب من النخب المستقلة . و لكن ارادة الشعب اقوى منهم لانهم لا يملكون من الشرعية شيئا و اعتصام المصير سيدخل الرعب فيهم و يجعلهم يستعملون حيلا اخرى للتلاعب بارادة الشعب و العودة الى الاستبداد و لكن هيئة بن عاشور بيدق من بين البيادق الكثيرة التى يلعب به الكبار و يظنون انهم بذلك يخدعون الشعب و التاريخ سيحسم الامر لفائدة الاقوى الا وهو الشعب و من ورائه ارادة الشباب المعتصم ضد بقايا الظلم و القمع و الاستبداد . اليس غريبا ان تواصل هيئة بن عاشور الاشرعية وضع القوانين و فرض وصايتها على عامة الشعب و تتدعى انها تريد تحقيق اهداف الثورة و الانتقال الديمقراطى و الاصلاح السياسى انها هيئة تزيف ارادة الشعب و تعمل ضد الثورة و تمارس الحكم باسم فئة من المثقفين يسيرون جاهدين لاجهاض الثورة و العمل ضد ارادة شعوبهم . الم يطالب الشعب بمجلس تاسيسى ليضع دستورا جديدا يضمن الحقوق و الحريات الاساسية . و لكنهم افرغوا هذا المجلس من اهميته بوضعهم كما كبيرا من المراسيم المسقطة دون تشريك الشعب صاحب السيادة الفعلى فى اختيار من يمثله لوضع القوانين . ان هيئة بن عاشور توصل خيانة ارادة الشعب لانها تمارس ما لم يفوضها الشعب لممارسته . انها تمارس سلطة فئة لا تملك اية شرعية فهى سلطة حكم استبدادى و هى فئة من الجامعيين الذين يريدون ابراز مدى ولائهم للسلطة المنصبة و يعلمون جيدا انهم لا يملون الحق فى مواصلة الوصاية على شعب حر يختار من يريده ليمثله فى وضع القوانين و المراسيم . ان هيئة بن عاشور اكثر استبداد من الدكتاتور بن على نفسه لانه تعمل على تزييف ارادة الشعب . لذلك ان الواجب التاريخى و الوفاء لدماء الشهداء يتطلب من الشباب المعتصم فى ساحة حقوق الانسان الصمود ضد هذه هيئة المنصبة و كشف حقيقة نواياها الا وهى افشال الثورة . و لذلك يجب مقاومة هذه الهيئة و حلها و رفض المراسيم التى تضعها و اعلان الثورة ضدها لمنعها من مواصلة الحكم الفردى الفئوى .. نور فرادي