تستقطب التنظيمات الجهادية مزيدا من التونسيين إما لتدريبهم على استعمال الأسلحة والعودة إلى تونس فيما بعد أو للقتال ضمن صفوفها في ليبيا. وتعوّل التنظيمات الجهادية في ليبيا على المقاتلين التونسيين للقيام بعمليات إرهابية نوعية نظرا لسهولة استقطابهم، حسب ما أكده خبراء أمنيون. وتعد حدود ليبيا بؤرة توتر تغيب فيها الدولة والسلطة وتستقطب كل أشكال التطرف، وهي ساحة مهيّأة للتدريب على استعمال السلاح المنتشر بكثافة في ليبيا، وسبق للجنرال ديفيد رودريغز قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا أن كشف عن وجود معسكرات تدريب في المناطق الواقعة شرقي ليبيا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وكشفت تقارير أمنية وفق ما أوردته العرب اللندنية، أن عدد التونسيين الذين يتلقون تدريبات عسكرية في معسكرات ليبية يتجاوز 500 شخص منهم من كان يقاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سورياوالعراق، ومنهم من كان في شمال مالي، ومنهم من سافر إلى ليبيا من تونس بعد سقوط نظام معمر القذافي، ويعتبر قادة أنصار الشريعة ليبيا ملاذا آمنا، لكي يدرب عناصره على مختلف أنواع الأسلحة. ويتصدر التونسيون، بحسب تقارير استخباراتية دولية، مراتب متقدمة في عدد الجهاديين الذين يقاتلون ضمن التنظيمات المتشددة في العراقوسوريا وليبيا والجزائر، وأبرزها تنظيما داعش وجبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة).