شهدت مدينة نابل وقفة احتجاجية نفذها عشرات من المتدخلين العشوائيين في قطاع الدواجن على خلفية الحملة التي شنتها ضدهم المراقبة الاقتصادية مؤخرا. وقد تجمع المحتجون (مربو الدجاج وأصحاب المسالخ غير القانونية والموزعون وعدد قليل من التجار) أمام مقر ولاية نابل حيث رفعوا شعارات عديدة تدعو إلى معاملتهم معاملة عادلة وعدم تعريضهم وتعريض المستهلك والاقتصاد إلى المضرة بقرارات وصفوها بالخاطئة. وأكد لنا بعض المحتجين الذين قدموا من جهات كثيرة تتبع ولاية نابل أنهم لا يشكلون أي خطر على صحة المستهلك كما يروج البعض، وأنهم يرحبون بالمراقبة الصحية في أي وقت، وأنهم أجبروا على العمل بطريقة عشوائية لأن كراس الشروط التي تنظم القطاع مجحفة ولا يقدر عليها إلا عدد قليل جدا من المتدخلين. وأضافوا أنهم أصحاب الفضل في تعديل أسعار الدجاج المذبوح ومشتقاته ولولاهم لأحكم المتدخلون القانونيون قبضتهم على السوق وتحكموا في الأسعار حسب مشيئتهم. وطلب المحتجون من الوالي السماح لهم بممارسة نشاطهم دون ضغوط في انتظار إعادة النظر في كراس الشروط والاستئناس بالتجربة الفرنسية في هذا الغرض. وهددوا في الآن ذاته باللجوء إلى الاعتصام إن لم تتم الاستجابة لطلبهم. ومعلوم أن جهة الوطن القبلي تستأثر بنصيب الأسد في قطاع الدواجن على المستوى الوطني، كما أنها تشغل عشوائيا مئات العمال وخاصة في مجالي السلخ والتوزيع.
