تتواصل بالحوض المنجمي بولاية قفصة وخاصة بمدينتي الرديف وأم العرايس منذ الليلة الفاصلة بين يومي الأحد والاثنين 07 أفريل الإيقافات والملاحقات ضد أهالي المدينتين. وقد علمت الرابطة أنه على إثر مناوشات حصلت ليلة الأحد بالرديف بين مجموعة من الشباب أغلبهم عاطلين عن العمل وأعوان أمن تم إيقاف العشرات منهم تحصلت الرابطة على أسماء 24 من بينهم. كما تم يوم الأحد إيقاف عدد من النقابيين الذين تحركوا منذ أسابيع دفاعا عن حق الشغل للجميع وهم السادة عدنان الحاجي والطيب بن عثمان وعادل جيار وبوجمعة الشرايطي الذين أوقفوا يوم الأثنين صباحا وتم تحويلهم إلى منطقة الأمن بقفصة. وتم اليوم الثلاثاء 08 أفريل إيقاف النقابي السيد بشير العبيدي. وعلمت الرابطة أيضا أنه تم يوم الثلاثاء 08 أفريل إيقاف العديد من الشباب ووردت للرابطة أسماء عشرة من بينهم، هذا في ظل حصار أمني لمدينة الرديف بأعداد كبيرة من الأعوان. وقد كانت عديد تلك الإيقافات تحصل باستعمال العنف مما تسبب في عديد الجرحى. إن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان التي تتابع الوضعية على عين المكان عن طريق فروعها بالجهة تعتبر أن هذا النوع من المشاكل الاجتماعية لا يمكن حله إلا بالحوار مع المعنيين بالأمر وأن ما تتعرض له مدينة الرديف من حصار وتمشيط يمثل انتهاكا للحقوق الأساسية لمواطنيها. كما تعتبر الرابطة أن الإيقافات العشوائية والإعتداءات بالعنف على الموقوفين والمواطنين يمثل اعتداءا صارخا على حرمتهم الجسدية وحريتهم. وعليه فإن الربطة تطالب السلطة باحترام القانون والابتعاد عن الحلول الأمنية وفتح حوار جدي مع الأطراف المعنية من أجل إيجاد حلول جدية وناجعة للمشاكل الاجتماعية التي تحرك من أجلها المواطنون. وهي تطالب بإطلاق سراح الموقوفين ورفع الحصار على مدينة الرديف والإذن بفتح تحقيق جدي ومحايد عن الأسباب التي أدت إلى تفاقم الوضع وتحميل كل طرف مسؤوليته. عن الهيئة المديرة الرئيس : المختار الطريفي