أبلغنا قبل قليل السيّد صلاح الدين العلوي السّجين السيّاسي السّابق بأنّه اتصل بمنطقة الشّرطة بمدينة جندوبة مطالبا إيّاها بإعادته إلى السّجن بعدما استنفذ كلّ المحاولات مع السّلط المسؤولة من أجل إرجاعه إلى سالف عمله أو تمكينه من مورد رزق لتغطيّة مصاريف العائلته واحتياجاتها , فكان أن أحالته منطقة الأمن بالجهة المذكورة على معتمد جهة بوسالم -مكان إقامته-وبعد حديث مطوّل مع السيّد معتمد الجهة وافاه هذا الأخير بالقول :" أنا بدوري لم أجد لابني شغل " فردّ السيّد العلوي بقوله : " إن كنتم غير قادرين على تحمّل مسؤولياتكم ومساعدة المواطن لتوفير احتياجاته الضروريّة فسوّقونا مثلما تسوّقوا دقلة نور وزيت الزّيتون ". وللعلم فإنّ السيّد صلاح الدين العلوي قد قضى ثلاثة عشرة سنة ونصف بالسّجن على خلفية انتمائه لحركة النّهضة التّونسيّة ليجد نفسه بعد ذلك مثقلا بستّة عشرة سنة مراقبة إداريّة كعقوبة تكميليّة . وقد سبق للسيد العلوي بأن عرض أفراد عائلته للبيع في المزاد العلني نتيجة تردّي وضعيّته الإجتماعيّة وعجزه للأسباب المشار اليها أعلاه عن اعالة عائلة تتكوّن من أربعة أفراد . 2007.01.28