اعلنت مصادر رسمية ان وزيرى الهجرة والنقل الفرنسيين بريس هورتوفو ودومينيك بوسيرو يزوران تونس الخميس. وقال المصدر ان بريس هورتوفو يبدا رسميا زيارته بمحادثات الخميس مع بعض اعضاء الحكومة التونسية. وحسب برنامج زيارته، سيشارك الوزير الفرنسى الجمعة فى ندوة ستقام بمناسبة الذكرى العشرين لوصول الرئيس زين العابدين بن على الى السلطة. وسيلقى الوزير الفرنسى الذى يقوم باول زيارة له لتونس، الجمعة كلمة فى المنتدى الدولى الذى ينظم تحت عنوان الديموقراطية والتنمية . اما وزير النقل الفرنسى دومينيك بوسيرو فيبدأ من ناحيته الخميس زيارة لمدة يومين سيجرى فى خلالها محادثات مع نظيره التونسى عبد الرحيم زواري. يشار الى ان وزير الخارجية التونسى عبد الوهاب عبد الله سيزور باريس قريبا فى اطار الزيارات المتبادلة بين البلدين وذلك قبل زيارة الدولة التى ينوى الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى القيام بها لتونس. حفز الشراكة الصناعية وفى سياق دعم العلاقات أدى وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة عفيف شلبى يومى 29 و30 أكتوبر الجارى زيارة عمل الى فرنسا على رأس وفد لأقطاب المنافسة بالمنستير وبنزرت وسوسة والبنوك الشريكة فى هذه الأقطاب. وانعقدت بالمناسبة جلسة عمل مشتركة بمقر وزارة الاقتصاد والمالية والتشغيل بحضور رؤوف النجار سفير تونس فى باريس أعرب خلالها عفيف شلبى وهرفى نوفالى الوزير الفرنسى المكلف بالمؤسسات والتجارة الخارجية عن ارتياحهما للتطور الذى يشهده التعاون الصناعى والرغبة فى مزيد دفع الشراكة التونسية الفرنسية. وأشار وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة بالخصوص الى أن تونسوفرنسا بوصفهما بلدان ينتميان الى المنطقة المتوسطية يواجهان نفس التحديات التى تفرضها المنافسة الدولية مضيفا أن ديمومة مجمل نظام الإنتاج الأوروبى المتوسطى على المحك وهو ما يحتم وضع مقاربة حقيقية للتعاون المشترك. وبين أن تركيز أقطاب المنافسة يشكل حجر الزاوية للسياسات الصناعية فى البلدين وان التقارب بين هذه الهياكل يستجيب لحرص تونس على إرساء اقتصاد الشبكات. وذكر السيد هرفى نوفالى من جهته أن هذه الزيارة ستمكن من تجسيد رغبة إرساء شراكة صناعية تأخذ فى الاعتبار مقتضيات المنافسة الدولية على ارض الواقع مجددا فى ذات النسق الالتزام بدعم هذا التعاون. وتوجت هذه الزيارة بالتوقيع على اتفاقيات وبرامج للتعاون فى هذه الميادين وذلك خلال موكب انتظم بباريس بحضور الوزيرين التونسى والفرنسي. كما عقد عفيف شلبى اجتماعا مع ثلة من المسؤولين فى عدد من المؤسسات والمهنيين يعملون فى قطاع النسيج والملابس فى فرنسا قصد دعم التعاون فى هذا القطاع مع الأخذ فى الاعتبار التحديات والرهانات المرتبطة بتفكيك الاتفاقيات متعددة الألياف ووضع المواصفة الأوروبية حول العلامة التجارية "صنع في". علما وانه بالاتفاق مع السلط الفرنسية والمهنة فان مسار وضع هذه العلامة "صنع في" قد انطلق بعد. وأكد رؤساء الجامعة الوطنية للنسيج واتحاد صناعات النسيج والاتحاد الفرنسى لصناعة الملابس تعهدهم قصد بالعمل على مواجهة التحديات التى يشهدها قطاع النسيج والملابس والعمل بالتشاور بهدف صيانة المصالح المشتركة لصناعة النسيج فى المنطقة الأوروبية المتوسطية .