البحيرة الصباح: في حديث معه أفادنا الدكتور حبيب النوايقي المدير العام لمعهد الصحة والسلامة المهنية أن المعهد يحرص على الحد من حوادث الشغل والأمراض المهنية في قطاع الفلاحة والصيد البحري وذلك من خلال المساعدات الفنية والطبية والتكوين المختص والرسكلة والتحسيس سواء لأطباء الشغل أو فنيي السلامة أو بعض المهنيين في الفلاحة وفي الصيد البحري وذكر أنه لهذا الغرض تم تنظيم عديد الملتقيات الجهوية بالتنسيق مع مجامع طب الشغل وتفقد الشغل واتحاد الفلاحين كما تم تكثيف عدد الومضات التلفزيونية التي تحث العاملين في القطاع على توفير معدات السلامة للتوقي من حوادث الشغل القاتلة والخطيرة ومن الأمراض المهنية إضافة إلى اهتمام النشرية العلمية التي ينجزها المعهد بهذه المسألة. وبالإضافة إلى مهامه التحسيسية والتكوينية اضطلع معهد الصحة والسلامة المهنية على حد قوله بمهمة القيام بالبحوث العلمية خاصة ما يتصل منها باستعمال المبيدات والأسمدة الكيميائية وقد أجرى دراسة في الغرض بالتعاون مع المدوبيات الجهوية للفلاحة وشملت المؤسسات الفلاحية وباعة المبيدات لتبين هل تتوفر وسائل الوقاية الضرورية من هذه المواد وهل ان المواد المستعملة حاملة لبطاقة السلامة وتم بالإضافة إلى ذلك تحليل وتقدير مستقلبات المبيدات في بول العاملين في القطاع أي تسرب المبيدات إلى جسم الانسان وبينت الدراسة أن الكمية التي يستنشقها العامل التونسي لا تتجاوز المعايير الدولية. وأجرى معهد الصحة والسلامة المهنية على حد قول الدكتور حبيب النوايقي بحثا آخر حول طرق تشخيص الحمى المالطية والوقاية منها وكشفت الدراسة التي انجزت في باجة عن إصابة أحد مربي الماشية بالحمى المالطية. وقال محدثنا إن التغطية الصحية المهنية في قطاع الفلاحة والصيد البحري غير كافية ونظرا لخطورة الحوادث المسجلة فيها رغم قلتها تم التفكير في وضع برنامج وطني واضح المعالم للحد من الأخطار المهنية وحوادث الشغل في القطاع قصد اعتماده وتطبيقه. وبين أن التكوين في مجال الصحة والسلامة المهنية يجب أن يدرج في برامج التكوين المهني الفلاحي وفي الصيد البحري وحتى في التعليم العالي وأكد على ضرورة تدريس مادة الصحة والسلامة المهنية للطلبة.