صدور الترجمة الفرنسية لكتاب «الإسلام وتحرير المرأة معركة الشيخ المصلح سالم بن حميدة» صدرت الترجمة الفرنسية لكتاب «الإسلام وتحرير المرأة معركة الشيخ المصلح سالم بن حميدة». والكتاب الذي صدر منذ أشهر باللغة العربية من تأليف الصحفي والجامعي ورئيس تحرير سابق بوكالة تونس إفريقيا للأنباء، الصحراوي قمعون. وتولى الترجمة للغة الفرنسية الصحفي والرئيس المدير العام السابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، محمد بن عز الدين. ويهتم الكتاب بشخصية المصلح الشيخ سالم بن حميدة الذي كان من السباقين في الدعوة إلى تحرير المرأة في تونس واشتهر بأفكاره التنويرية وبمقاومته للأفكار الهدامة التي ينسبها أصحابها ظلما للإسلام. والكتاب هو عبارة عن نبش في سيرة الشيخ المصلح المعروف باسم «فيلسوف الساحل» الذي كان من بين ابرز الشخصيات التونسية الوطنية التي تميزت بأفكارها الليبرالية والتقدمية رغم أنه من شيوخ الزيتونة. والشيخ سالم بن حميدة كان أيضا نقابيا وكان يؤمن بالحوار بين الحضارات ومعروف عنه تسامحه وإيمانه بالقيم الإنسانية مع العلم أن المصلح الطاهر الحداد هو أحد تلامذة الشيخ سالم بن حميدة الذي خاض معركة من أجل تحرير المرأة وقد انتهت المعركة كما هو معروف بوضع مجلة الأحوال الشخصية مباشرة بعد استقلال البلاد ومنحت المرأة حقوقها ووضعت المجلة إطارا قانونيا لمكانة المرأة والأسرة في المجتمع. وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب الصحراوي قمعون سبق أن نشر مجموعة من الكتب لعل أبرزها «الحركة الإصلاحية في تونس» «ونساء ورائدات في الحضارة العربية الإسلامية :من القيروان إلى بغداد». كتاب جديد عن مشروع مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية لأجل السلام أصدرت مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية كتاباً بعنوان: «الهوية الإسلامية وقضاياها في الفكر المعاصر» من تأليف المفكر حسيب القايد الذي يرى أن «المأزق المعاصر للهوية الإسلامية ليس في اكتساح العولمة لنا على ما نظن أو نتوهم، وإنما يكمن في عجزنا عن إعادة ابتكار هذه العولمة وتشكيلها في ظل هذه الفتوحات التقنية والتحولات التاريخية الضخمة، فأصل قضايا الهوية الإسلامية في عصرنا الراهن هو في عجزنا عن عولمتها وحوسبة اقتصادنا وعقلنة سياستنا وجعل فكرنا كونياً». ويرى المؤلف أن هذه الإشكاليات هي ما يجعلنا نهرب من مواجهتها. ويطرح الكتاب ثلاث قضايا رئيسية جاءت في ثلاثة فصول هي: قضية تصور مفهوم الهوية، وقضية المكونات، وقضية التواصل. حيث ينطلق المؤلف من القضايا التي تثيرها الهوية الإسلامية في مواجهة مراكز القوة في العالم وخاصة الغربية منها التي تحاول إعلاء شأن بعض الهويات دون غيرها واعتبارها متميزة وطمس أخرى واعتبارها مستهجنة، معتمدة-هذه القوى-على مدى وظيفية الهوية في المصالح الاقتصادية والسياسية. ويعالج الكتاب مسألة الهوية من كونها باتت مرتبطة ببعض الوقائع التاريخية الهامة التي شهدها القرن الماضي مثل تفكك الاتحاد السوفييتي وسقوط جدر برلين وحروب الخليج وأحداث الحادي عشر من سبتمبر وغزو أفغانستان وغيرها.. حيث يرى المؤلف أن وقوع هذه الأحداث أدى إلى ظهور بعض الهويات في المشهد العالمي، فوجّهت إليها أصابع الاتهام في قضايا عديدة كالهوية الإسلامية بشكل خاص التي باتت تفرض على المسلم المعاصر أن يعيد طرح أسئلة الهوية ضمن قضاياها على غرار ارتباطها بالتيارات الأصولية واندراجها في صراع الحضارات ومحور الخير والشر صراع الأنا والآخر والإرهاب ومقاومة الاحتلال. ولا يكتفي الكتاب بطرح الإشكاليات، بل يقدم تصورات حيوية وحلول لمواجهة هذه القضايا من منطلق أن تكون الهوية الإسلامية نداً في المشهد الفكري العالمي بما تحمله هذه الهوية من أفكار معتدلة لتصحيح المفهوم الخاطئ الذي تحاول بعض القوى ترويجه.