طفا اسم الناصر كشك بقوة على الساحة الرياضية ببنزرت قبل افتتاح الموسم الكروي ، بعدما رفض ، بصفته رئيس لجنة مكافحة الفساد ببلدية بنزرت، استلام مركب 15 أكتوبر بسبب الإخلالات التي سجلتها بعض أشغال الملعب ، وتمسك بموقفه رغم تشبث الهيئة المديرة للنادي البنزرتي بإجراء المباراة الافتتاحية ضد النادي الصفاقسي بمعشب 15 أكتوبر، وهو ما أدى إلى تذبذب مواقف الأحباء؛ اذ ساندوا الكشك في ضرورة رفع الإخلالات ومحاسبة المقصرين، حتى لا تتكرر مشاكل غلق الملعب للصيانة في كل مرة ، وساندوا الهيئة المديرة في التمسك باستقبال السي آس آس ب"الكانز" ، وهو ما أفرز في النهاية موقفا وسطا ، ويتمثل في إسناد ترخيص استثنائي لإجراء تلك المباراة فقط بمركب 15 أكتوبر، وهو ما كان ثم عاد اسم الناصر كشك يستأثر باهتمام الشارع الرياضي ببنزرت بعد إعلانه اعتزامه الترشح لرئاسة النادي البنزرتي، مفندا قول السعيداني أنه لا أحد يجرؤ على الترشح لتحمل هذه المسؤولية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها النادي. لذلك التقت "الصباح الأسبوعي " الناصر كشك لمحاورته في هذه المواضيع وغيرها من المسائل التي تتعلق بنادي عاصمة الشمال: - عبرت عن اعتزامك الترشح لرئاسة النادي البنزرتي. فما الذي شجعك على ذلك ؟ - أولا حب النادي البنزرتي والرغبة في خدمته ، وثانيا لدي برنامج مفيد ومتكامل سأعمل على تنفيذه ،وسأكشف عنه في الوقت المناسب. - أنت تعرف أن النادي غارق في الديون: حوالي 6 مليارات من مخلفات بن غربية ، ولا ندري ما سيخلفه السعيداني ؟ - هذا لا يخيفنا، وأنا مقتنع تمام الاقتناع بأن من أسباب النجاح في التسيير بصفة عامة هو التوقع السليم ، وحسن التصرف ، والمهم أن يقدم الرئيس الحالي التقرير المالي وفي أقرب وقت . إذ لا يمكن أن أتحدث في الموضوع دون الاطلاع على التقرير المالي ، وعندما تتم المصادقة عليه ، سنقوم بالواجب وسأضرب لك مثلا ، وهو مهرجان بنزرت الدولي الذي كان غارقا في الديون ، وهو الآن من أنجح المهرجانات وذلك لحسن التصرف. - صرح السعيداني بأن رئاسة النادي تقتضي كثرة المال والدراية بعالم الكرة، وهذا لا يتوفر عندك ؟ - أولا بالنسبة إلى الدراية بالكرة فقد لعبت بالنادي البنزرتي حتى صنف الأواسط، ومازلت إلى الآن أمارس لعبة كرة القدم في إطار رياضة وشغل ، وأما بالنسبة إلى كثرة المال، فإن الرجال هم الذين يصنعون المال وليس العكس. ولك في كمال ايدير بالنادي الإفريقي سابقا ، وامحمد بالحاج بالنادي البنزرتي ايضا وهما موظفان، وقد حققا من النتائج ما عجز عنه غيرهما ، مع العلم أن البطولة الوحيدة التي أحرزها النادي البنزرتي كانت زمن رئاسة امحمد بالحاج. - ولكن الرئيس الراحل أحمد القروي في آخر وصية له قبل موته قال بأن تسيير النادي البنزرتي في زمن الاحتراف أكبر من أن يتولاه شخص واحد ، ويحتاج إلى التفاف مجموعة من رجالات النادي حوله كما رأينا عندما كان الفريق يصارع من أجل البقاء. - هذا الرأي وجيه للغاية ومنطقي جدا، وأنا سأتقدم إلى رئاسة النادي ومعي أعضاد من الوجوه الرياضية ورجال الأعمال المعروفين. - ألا تخشى من ركوب القطار وهو يسير بعدما رتب السعيداني كل شيء كما أراده هو ؟ - هذا من حقه ما دامت فترته النيابية مازالت متواصلة ، ونحن نتابع كل ما يجري بالنادي،وسنبني على ما هو موجود عندما نستلم المسؤولية ، وذلك باستشارة أهل الرأي وأصحاب الاختصاص. - أنجز بن غربية صفقات فاقت 9 مليارات والسعيداني أكثر من 4 مليارات. فهل ستسلك نفس النهج عندما تتولى المسؤولية ؟ - أغلب الجمعيات تعيش من بيع اللاعبين ، ويكذب من يقول إنه لا يبيع. ولكن يجب أن يكون البيع عند الضرورة ولتعديل الكفة وليس للسمسرة ، إن المنهج السليم هو التعويل على أبناء النادي ، وهو المشروع المستقبلي، ولكن ما هو عاجل هو توفير متطلبات المنافسة في البطولة والكأس، وهذا يعني إثراء الرصيد البشري بمن يقدم الإضافة ، إما من أبناء النادي أو بالانتداب، وفي نفس الوقت مواصلة دعم الشبان ؛ لأنهم حصاد المستقبل - أثرتم في الفترة الأخيرة موضوع الإخلالات بالملعب. فما آخر الأخبار ؟ - تم تسجيل 16 إخلالا من قبل اللجنة الفنية وأهمها يتعلق بالأرضية. أولا نوع التربة ؛ بما أن التحليل قدم بعد جلبها وليس العكس ، ولم تكن من النوع المطلوب ، وثانيا زمن زرع البذور الذي كان في شهر جوان، والحال أن الزمن الأنسب هو بين 15 سبتمبر و15 فيفري. - متى سيتم استلام الملعب في نظرك ؟ - بعد معاينته من قبل اللجنة الفنية التي تضم ممثلين من إدارة التجهيز والبلدية ووزارة شؤون الشباب والرياضة، ونحن بودنا أن ترفع جميع الإخلالات. وحسب ما صرح به المقاول فإنه يمكن استلامه في أواخر شهر أكتوبر. - ولكن الناطق الرسمي باسم النادي لطفي الصفاقسي صرح بأنهم لن يغادروا مركب 15 أكتوبر. - أنا أحترم رأيه ،ولكنه ليس السلطة. فإن أرادوا التأجيل حتى 25 أو ربما 20 أكتوبر، فسيتسنى للمقاول تدارك الإخلالات