الاسبوعي- القسم القضائي: كنا انفردنا قبل أسبوعين بنشر المعطيات الأولية حول جريمة القتل التي جدت على القطار رقم 88 / 5 الرابط بين قفصة والعاصمة وراح ضحيتها شاب يدعى محمد لزهر (من مواليد 14 أكتوبر 1985). وفي آخر تطور للقضية علمنا أن مراقب القطار وعوني سلامة وثلاثة شبان آخرين وهم أصدقاء القتيل أحيلوا بحالة احتفاظ على قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة لمواصلة التحقيقات التي كان باشرها أعوان فرقة الشرطة العدلية بسوسةالمدينة في مرحلة أولى ورجال الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني في مرحلة ثانية قصد تحديد هوية المتسبب في هلاك الشاب بعد أن أشار تقرير الطبيب الشرعي الى أن الوفاة ناجمة عن نزيف دموي داخلي. وكان الضحية استقل رفقة ثلاثة شبان آخرين القطار من قفصة باتجاه المنستير وكانوا حسب بعض المعطيات المتوفرة بحالة سكر وهو ما دفع بأحدهم الى سرقة هاتف الهالك عندما كان نائما وحين استيقظ نشبت معركة كلامية بينه وبين رفاقه مما تسبب في إزعاج المسافرين الذين استدعوا المراقب وعوني سلامة لوضع حد لازعاجهم. وفعلا جاء المراقب مرفوقا بعوني السلامة وطلبوا من الشبان الاربعة الانتقال الى مشربة القطار حيث ظل الهالك يتقيأ فظن الجميع بمن فيهم رفاقه أن تقيؤه ناجم عن إفراطه في استهلاك الكحول قبل أن يخلد للنوم. وفي محطة الارتال بصفاقس نزل المراقب المذكور وصعد آخر لمواصلة العمل وباقترابه من الهالك أعلمه رفاقه بأنه نائم وأمدوه بتذكرته عوضا عنه ولكن بوصول القطار الى محطة سوسة تبين أن محمد لزهر لفظ أنفاسه الاخيرة. والسؤال المطروح حاليا في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات القضائية -هو مَنْ مِنَ الاطراف المحتفظ بها ركل الضحية في صدره وتسبب في وفاته بنزيف داخلي؟ صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: