الأب في القبر والأم في السجن فأي مصير ل3 أطفال؟ الاسبوعي- القسم القضائي: زوج في القبر.. زوجة خلف القضبان.. ثلاثة أطفال بلا عائل وألم يعصف قلوب الأهالي.. هذا ما خلفته الجريمة التي جدت في الليلة الفاصلة بين يومي الخميس والجمعة الفارطين بقلب مدينة بن عروس وراح ضحيتها كهل في الرابعة والخمسين من عمره يدعى المنجي بن سليمان نتيجة إصابته بنزيف دموي حاد جراء تعرضه للطعن.. وقد شيّع جثمانه أمس الأول الى مثواه الاخير. صدمة وألم وبحثا عن المزيد من المعطيات تحولت «الاسبوعي» الى بن عروس حيث سجلت حضورها بمنزل عائلة الضحية.. هناك كانت جحافل المعزين تتردد على البيت لمواساة الأهل.. والاستفسار عمّا حصل فبعضهم لم يصدق بعد أن المنجي ذلك الرجل الطيب قد قتل ولولا صوت قارئ القرآن المنبعث من آلة التسجيل لظل على شكه.. في بيت العائلة كان جثمان المنجي الذي وصل لحظات قبل وصولنا مسجى داخل غرفته.. شقيقه الحبيب مصدوم.. والدته مغمى عليها.. وبقية الأقارب في حيرة من أمرهم.. عامل يومي يقول السيد الحبيب بن سليمان شقيق الهالك أن المنجي متزوج منذ نحو ال 17 سنة وله ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين الثلاثة أعوام وال 16 سنة ويعيش رفقة زوجته وهي ربة بيت (36 سنة) في هدوء.. إذ كان المسكين يعمل بكل جهده في المقاهي والحضائر ليوفر لعائلته مستلزمات العيش الكريم». طعنة في القلب وعن أطوار الجريمة يقول محدثنا: في حدود الساعة الواحدة من فجر يوم الجمعة حلّ أعوان الشرطة بمنزلنا وأعلمونا بوفاة شقيقي في حادثة مسترابة فسارعنا بالتوجه الى قسم الاستعجالي بالياسمينات بحثا عن المزيد من التفاصيل وهناك تم إبلاغنا بأنه مات متأثرا بنزيف دموي ناجم عن طعنة». وأضاف: «لقد علمنا أيضا أن خلافا نشب داخل المطبخ بين أخي وزوجته قبل أن تتسلح بسكين وتسدد له طعنة واحدة في القلب فسقط المسكين أرضا والدماء تنزف منه». حاولت إسعافه وذكر محدثنا أن زوجة شقيقه شعرت بخطورة ما أقدمت عليه فاتصلت بأحد الاجوار وأعلمته أن المنجي فقد توازنه داخل المطبخ فسقط أرضا وصادف حينها وجود سكين على الارض بأصيب بجرح بسيط في صدره وطلبت منه أن يساعدها على نقله الى أقرب مؤسسة صحية وفعلا فقد نقل الى قسم الاستعجالي بمستشفى الياسمينات غير أنه فارق الحياة رغم أن الطعنة لم تكن غائرة ولكنها تسببت في إصابته بنزيف دموي قاتل». إيقاف الزوجة وفي ذات السياق علمنا أن أعوان فرقة الشرطة العدلية ببن عروس تعهدوا بالبحث في القضية وكإجراء اولي ألقوا القبض على الزوجة وهي عرّافة بينما كانت هائمة وسط الطريق بعد سماعها خبر وفاة بعلها. وباقتيادها الى المقر الأمني والتحري معها اعترفت بمسؤوليتها عن مقتل زوجها إثر خلاف نشب بينهما حول المصروف اليومي. ومن المنتظر أن تحال خلال الأيام القادمة على قلم التحقيق بابتدائية بن عروس لمواصلة التحقيقات معها. يذكر أن هذه الواقعة الأليمة خلفت مأساة اجتماعية تتمثل في بقاء ثلاثة أطفال بلا أب ولا أمّ.. وأكيد أن السلط الجهوية ستدرس هذه الوضعية الاجتماعية وتتدخل بما فيه ضمان للتوازن النفسي للاطفال ولمستقبلهم. صابر المكشر