مئات الجثث ملقاة على الارض.. واطفال يبكون اباءهم واخوانهم.. ونساء يندبن قدرهن.. ويستغثن برب السماء والارض بسبب عجز الاحرار واستقواء اعداء السلام والامن في الارض.. مشاهد مؤلمة جدا تبثها الفضائيات العربية والعالمية منذ صباح أمس عن ضحايا الغارات الاسرائيلية الوحشية الجديدة ضد مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة مخزية.. وهي معرة للانسانية جمعاء عام 2008.. وعشية حلول 2009.. المشاهد مخزية لقادة اسرائيل اليمينيين واليسارييين ولكل حلفائهم بدءا من ساسة العواصمالغربية والعربية الذين يشتبه في اعطائهم الضوء الاخضر للعدوان.. ولقتل من شباب فلسطين واطفالها ونسائها.. مشاهد القتل والتدمير والحرق والاغتيالات ادانة جريمة جديدة للقيادة الاسرائيلية.. وشهادة اضافية عن تورطها في ممارسة ارهاب الدولة.. وجرائم الدولة الارهابية.. زارت وزيرة الخارجية الاسرائيلية ومن قبلها رئيسها شمعون بيريز و"خصماها" ناتنياهو وايهود باراك بعض العواصم الاوروبية والعربية والدولية للحصول على ضوء "أخضر" للعدوان الجديد.. الذي اختار له مرتكبوه " عن حسن نية "؟؟ ذكرى الهجرة النبوية واحتفالات مليار مسلم بها وانشغال العالم باحتفالات حلول راس السنة الميلادية.. وقد تباينت الروايات عن "الضوء الاخضر" الدولي والإقليمي للعدوان الإسرائيلي الجديد على شعب فلسطين المحاصر في قطاع غزة.. وهو في كل حالات اضعف من ان يعطي شرعية وهمية للاحتلال والعدوان.. منذ 60 عاما يتواصل تشريد ملايين الفلسطينيين.. واضطهادهم وتقتيل نخبهم وقياداتهم الوطنية أو اعتقالهم.. لكن قضية تحرير فلسطين لن تنتهي..وشراسة القمع والارهاب الدولي الاسرائيلي لن تزيدها الا عدالة واشعاعا.. وستساهم في تدويلها مجددا.. ولو بعد حين.. وعلى الادراة الامريكيةالجديدة أن تتحمل مسؤولياتها وتوقف ارهاب الدولة الاسرائيلية.. خدمة لانصار السلام في العالم.. وفي الولاياتالمتحدة.. .الذين صوتوا ضد ماكين لانه يرمز الى خيار الحروب والتخريب الذي اتبعته ادارة بوش طوال الاعوام الثمانية الماضية.. لقد سبق ان اغتال السلاح الاسرائيلي محمد الدرة بين احضان ابيه في غزة... واغتال المصطافين في شواطئ القطاع.. لكن عدالة قضية فلسطين ازدادت رسوخا.. مهما كانت اخطاء قيادات حماس وفتح وبقية الفصائل الوطنية الفلسطينية...