القيروان - الأسبوعي: التقيناه صدفة وتجاذبنا معه أطراف الحديث عن البرمجة العامة بمناسبة القيروان عاصمة الثقافة الاسلامية 2009 . فقد كان يتحدث بحماس وحسرة.. قال : مبدعو القيروان بمختلف أعمارهم وفئاتهم وقع اقصاؤهم بطريقة عجيبة فلم نر في البرمجة بصمة قيروانية تشع بابداعها المتميز على فعاليات التظاهرة..» وأردف محدثي قائلا: «معزوفة القيروان» لا ولن ترى النور بالقيروان إنه عمل مسرحي جاهز على الورق منذ زمن بعيد ولم يقدر على إنجازه ركحيا لغياب الدعم. كنّا نمنّي النفس بانجازه بمناسبة الحدث «القيروان عاصمة الثقافة الاسلامية 2009» لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. انه سيناريو يروي حقبة مزدهرة من تاريخ القيروان أيام ازدهارها السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والديني في عهد استقلال الدولة الصنهاجية عن الدولة الفاطمية ففي هاته الحقبة التاريخية ذاع صيت المعز ابن باديس الصنهاجي وبلاطه لتبلغ الدولة حينئذ أوج ازدهارها لكن في الأخير تكون نهاية البداية وتحل الكارثة التي حطمت ما بناه المصلحون لتهوى الدولة الى الدمار وتحترق هذه المدينة على أيدي بني هلال.. إنه عمل ضخم ولكنه مركون على الرف في زقاق من أزقة القيروان». هذا هو حال مبدعي القيروان وحسرتهم عن الاعمال التي كانت تسجل ميلاد كتّاب مبدعين أمثال حسين عطي في: «ذاكرة القيروان» وعلي الوحيشي «حومة الجامع» وغيرهم كثير... أطلق محدثي زفرة تبعتها زفرات وطلب مني بكل لطف أن لا أزيد في أوجاعه وأن أترك جرحه ينزف إنه شيخ المسرحيين إن صح التعبير المربي محمد المحظي الذي لايزال ينتظر لفتة هو وأمثاله ليسجلوا بدورهم احتفاءهم على غرار الأمة الاسلامية بهذا الحدث. للتعليق على هذا الموضوع: