الأسبوعي القسم القضائي: جدّ في حدود الساعة العاشرة والنصف من ليلة يوم 29 مارس الفارط حادث سير بالطريق الرابطة بين الطريق السريعة الغربيةوالجنوبية وتحديدا على مستوى حي هلال غرب العاصمة تسبب في إصابة شاب من مواليد أفريل 1975 يدعى علي ثم توفي بعد يومين من الاحتفاظ به بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة وقد تعهّد أعوان الفرقة الثانية لحوادث المرور بتونسالغربية بالبحث في ملابسات الواقعة. شظايا واتهامات جاء في محاضر البحث الأولية أنه يتعذر معرفة أسباب وقوع الحادث بسبب إصابة صاحب الدراجة النارية ثم وفاته كما تعذّر أثناء المعاينة الموطنية العثور على أثار أو أشياء أو قرائن قد تقود الى كشف الحقيقة. ولكن في الآونة الأخيرة وجهت أصابع الاتهام لسائق سيارة أجرة تاكسي الذي يشغل في ذات الوقت عمدة بأحد الأحياء الشعبية الواقعة جنوب العاصمة. وجاء في ملف باحث البداية المحرّر إثر هذه التطوّرات أن الأعوان عثروا على قطع بلاستيكية صغيرة الحجم (في شكل شظايا) وبإعادة تركيبها تبين أنها لوحة تتضمن الترقيم البلدي لسيارة أجرة (تاكسي) فتمّ استدعاء صاحب العربة والذي بسماع أقواله نفى ارتكابه لحادث السير المشار إليه وأشار إلى أنه افتقد اللوحة المتضمنة للترقيم البلدي حين كان بسوق المنصف باي وإشعاره بالأمر من طرف حريفين ولذلك قام بوضع لوحة ثانية تتضمن رقمه البلدي دون أن يعلم عن فقدانه اللوحة الأولى سهوا منه. وباستفساره بخصوص الأضرار التي عاينها الأعوان بمقدّمة «التاكسي» ذكر أنها تعود الى شهر أكتوبر أو نوفمبر 2008 بسبب اصطدامه بأحد الجدران أثناء محاولته إدخال السيارة الى مستودعه وهو ما أكده الشهود لاحقا. بطاقة إيداع وبإحالة المظنون فيه على قلم التحقيق بالمكتب الثاني بابتدائية تونس 2 من أجل القتل على وجه الخطأ إثر حادث مرور بسبب عدم أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء السياقة والمقترن بالفرار قصد التفصي من المسؤولية الجزائية طبق الفصلين 90 و91 من مجلة الطرقات تمسك ببراءته ونفى ارتكابه لحادث المرور مؤكدا أنه لو كان ارتكبه (الحادث) لقام بإشعار المصالح الأمنية لإدراكه بخطورة جريمة الفرار. وبختم الأبحاث أصدرت السلط القضائية بإبتدائية تونس 2 بطاقة إيداع بالسجن في شأن المشتبه به في انتظار استكمال التحقيقات. ومنها تعيين خبير لمعاينة سيارة الأجرة والدرّاجة وهو الطلب الذي تقدّمت به محامية المظنون فيه. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: