المشي ساعة يوميا يطيل العمر 4 سنوات تونس الصباح اقتحم الموت المفاجئ خلال الاعوام الاخيرة حياة من هم في سن الشباب دون سابق انذار بوجود اعراض قد تستدعي معاينة الطبيب. كما شمل فئات مختلفة من الرياضيين والرضع والشباب في سن 30 و40 سنة الامر الذي اثار استفسارات عدة حول هذا الموضوع ومسبباته وكيفية تفاديه. فحسب الاحصائيات في الولاياتالمتحدة وفرنسا فان الموت المفاجئ يحصد سنويا ما يعادل 10 آلاف شخص. وتختلف خصوصية الموت المفاجئ حسب الفئة المستهدفة. ويوضح الدكتور محمد صالح بن عمار رئيس قسم الانعاش بمستشفى المنجي سليم بالمرسى انه من بين الاسباب الاكثر تدخلا في عملية الموت المفاجئ لدى الشخص العادي الذي لا يعاني من اي مرض هي: اولا الجلطة القلبية نتيجة امراض قلبية تتلخص في انسداد الشرايين والتشوهات القلبية. وهي عموما امراض خفية تبرز فجأة دون سابق انذار تتطور في شكل جلطة قلبية. ويتدخل في بروز هذه الامراض عامل الوراثة والسلوك الغذائي بشكل كبير. ثانيا: الجلطة الدماغية نتيجة تمزق احد العروق في المخ ثالثا: إنسداد في العروق الكبيرة للرئة وتتدرج خطورة هذه الاسباب حسب الترتيب السالف الذكر كما تتدخل بعض الامراض بصفة اقل حدة في الموت المفاجئ مثل الاجهاد المفرط نتيجة ممارسة نشاط دون سابق تَعُود اضافة للتوتر. وتتكافأ المرأة والرجل في الاصابة بالجلطة القلبية بعد ان كانت نوعا ما محمية من هذه الآفة خصوصا مع تصنيفها ضمن قائمة المدمنين على التدخين واستعمالها لحبوب منع الحمل اضافة الى تفشي ظاهرة السمنة لدى السيدات. وبما ان احتمالات النجاة من الموت المفاجئ ضئيلة جدا فان مسألة تفاديه شكلت موضوع اهتمامات الحملات التوعوية من خلال الدعوة الى تجنب الافراط في شرب الكحول والتدخين وتفادي ظاهرة السمنة. ويمثل المشي مدة نصف ساعة يوميا الاداة الناجعة لتجاوز المضاعفات الجانبية للعوامل المباشرة في الموت المفاجئ فالدكتور محمد صالح بن عمار يؤكد ان المشي مدة نصف ساعة يطيل في العمر بما مقداره عامين. وقد حددت دراسة اعدها المركز الطبي للاخفاقات القلبية المزمنة بتشيكيا سن 40 سنة لاجراء فحوصات دورية مرة في السنة للاشخاص الذين لا يشتكون من اي مرض وبمرتين كل سنة للذين يعانون من مشاكل السمنة والأمراض المزمنة أما بالنسة للمدخنين فإن عملية مراجعة الطبيب تستوجب أن تتم في عمر 30 سنة. وقد يصيب الموت المفاجئ الرضع خاصة في فترة ما قبل 6 أشهر ويؤكد الدكتور خالد باشا اختصاصي في امراض الأطفال ان الموت المفاجئ عند الرضع يخص الرضيع «الخديج» المولود قبل آوانه والذي يعاني بصفة عامة من مشاكل النمو والاضطرابات في وظائف الجسم. كما تتدخل عدة عوامل تمهد الأرضية لموت الرضيع بصفة مفاجئة ابرزها التدفئة المفرطة للبيت في فصل الشتاء والتي من المفروض أن لا تتجاوز 20 درجة هذا اضافة إلى قلة خبرة الأمهات خصوصا صغيرات السن. وخلافا لهذه العوامل غير المباشرة تنضاف عوامل رئيسية تكشف عنها تحاليل جثة الرضيع تتلخص في التشوهات الخلقية في القلب وعادت النوم الخاطئة واتساع فم المعدة. ويؤكد الدكتور خالد باشا ان 70% من أسباب الوفايات عند الرضع تعود الى عادات النوم الخاطئة في الأشهر الأولى للرضيع والتي تعتمد على وضعه على البطن أثناء النوم مما يتسبب له في الاختناق ولتفادي تكرار هذه الحالات المأساوية ينصح الأطباء بتغيير عادات نوم الرضيع ووضعه على احد جنبيه، وتمكين الرضع المصابين باتساع فم المعدة من فراش خاصة مرتفع ب30 درجة على مستوى الظهر اضافة إلى متابعة دورية للحالات الخاصة الافراط في البروتينات والمنشطات عدو الرياضي يموت رياضي كل أربعة أيام بصفة مفاجئة في امريكا، وتعد هذه الحالات في الملاعب التونسية أقل حدة مقارنة بالحالات المسجلة في العالم. ويوضح السيد محمد الجبس معد بدني سابق بأن أبرز أسباب الموت المباشر لدى الرياضي الاصابة بأمراض القلب والشرايين والاستعمال المفرط للبروتينات اضافة إلى استعمال العقاقير المنشطة. ويضيف أن إجراء الفحوصات الطبية كل ستة أشهر كفيل بتفادي هذه الفاجعة التي حصدت أرواح أبرز اللاعبين.