القبض على 13 ممن شاركوا في الجريمة والابحاث مازالت متواصلة فريانة الاسبوعي القسم القضائي شهدت منطقة «قارة النعام» الريفية التابعة لمعتمدية فريانة ولاية القصرين خلال احدى ليالي الاسبوع الفارط «مجزرة» باتم معنى الكلمة استهدفت عائلة الميداني ابو القاسم اذ قتل ابنه صلاح (23 سنة) وماتت زوجة احد ابنائه وتدعى صفية مخلفة اربعة ابناء بسبب هول الصدمة التي حلت بها وعجزها عن تحمل اثارها السلبية واحيل هو وابناؤه الاربعة (لمجد ورؤوف وعمر ومبروك) على الانعاش قبل ان تتدرج حالتهم الصحية نحو الافضل. فماهي ملابسات هذه القضية التي تشهدها هذه المنطقة الريفية الهادئة للمرة الاولى؟ وماهي دوافعها واطوارها واخر مستجداتها؟ «الاسبوعي» حملت تساؤلاتها وتحولت الى مسقط راس العائلة المنكوبة وعادت بالمعلومات التالية: خلاف حول الارض افادنا احد اقارب هذه العائلة ان خلافات عديدة نشبت بينها وبين عائلة لها قرابة دموية معها بسبب قطعة ارض وهو ما دعاها الى الالتجاء الى العدالة ولكن يبدو ان الحكم الصادر عن المحكمة لم يعجب احد الاطراف وحاول اقتناء تلك الارض ولكن عم الميداني (73 سنة) رفض رفضا قاطعا التفريط في ارض اجداده لذلك ظلت الخلافات على حالها. ثلاث شاحنات واعتداءات تقول الخالة فريحة (63 سنة) والدة الهالك انهم كانوا داخل منزلهم عندما سمعوا صوت محرك شاحنة فخرج ابنها صلاح لاستجلاء الامر ولكنه تأخر في العودة «لذلك سارع اخوته لمجد وعمر ورؤوف ومبروك بالالتحاق به فعثروا عليه طريح الارض وعندما اقتربوا منه لتفقده فوجئوا بمجموعة كبيرة من الشبان يهاجمونهم من الجهات الاربع وينهالون عليهم ضربا بالعصي والشواقير والهراوات والسواطير فألحقوا بهم اصابات بليغة جدا». واضافت الام المكلومة: «حينها سمعنا اصوات استغاثة فهرعنا جميعنا الى خارج الدار حيث وقفنا على بشاعة الاعتداء الذي تعرض له ابنائي الخمسة وهو ما تسبب في صدمة لزوجة ابني صفية فاغمي عليها لنفاجأ انا وزوجي بمجموعة من الشبان يعتدون علينا بالضرب المبرح قبل ان يلوذوا بالفرار على متن ثلاث شاحنات» مأساة كان المشهد فظيعا للغاية.. جثة ابن مشوهة الى جانبه اخوته يتألمون من شدة الاعتداء الذي تعرضوا له امرأة طريحة الارض مغمى عليها.. والى جانبها حماتها تحاول رغم اصاباتها ان تسعفها وبالقرب منهما رب العائلة عم الميداني يتوجع.. تفطن الاقارب لاحقا للحادثة فسارعوا بنقل افراد العائلة المصابين الى المستشفى بعد ان عجزوا عن الاتصال باعوان الامن او الحماية المدنية لانعدام «الريزو» بالمنطقة ورغم المجهودات التي بذلها الاطار الطبي وشبه الطبي فان زوجة احد ابناء العائلة فارقت الحياة بسبب الصدمة ملتحقة بالتالي ب «سلفها» صلاح الذي خرب القتلة جسمه بسبع طعنات فكانت المأساة اعظم.. قتيلان وعدة جرحى من عائلة واحدة.. 13 موقوفا تولى اعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بالقصرين البحث في القضية وبناء على عدة معلومات القوا القبض على حوالي 13 شخصا للتحري معهم حول مدى مسؤوليتهم فيما جرى واكيد ان الايام القادمة ستكشف المزيد من المعلومات حول هذه «المجزرة» وتحدد هويات المذنبين. صابر المكشر