حل ظهر أمس بالحدود الجنوبية التونسية السيد عبد الغني محمد وعيس القائم بأعمال سفارة جمهورية الصومال بليبيا، وعاين وضعية الصوماليين الذين توافدوا على بوابة رأس جدير خلال الأيام الأخيرة والذين يبلغ عددهم لحد يوم أمس 1200 مرحل من جملة 2500 كانوا يقيمون بليبيا. وفي حديث خص به مراسلنا ميمون التونسي والدوائر المسؤولة على المستوى الوطني والدولي على الحدود أفاد المسؤول الصومالي بأنه لا يملك إلا الثناء على السلط التونسية وكافة مكونات المجتمع المدني لما أحطوا به الجالية الصومالية من كرم الوفادة وحسن الإقامة والعلاج وتتقديم كافة أنواع المساعدات لها. كما أفاد بأنه تدارس مع مسؤولي المفوضية الدولية للهجرة وبقية المنظمات الإنسانية الأخرى وضعية الصوماليين المهجرين من ليبيا مبرزا بالخصوص الظروف التي تمر بها بلاده والتي لا تسمح بترحيل هذه الجالية إلى الصومال. وبين أنه تجري مباحثات مع عديد الدول والمنظمات لترحيل الصوماليين إلى وجهات أخرى تأمينا وحفاظا على أرواحهم من الحرب الدائرة في بلده. ووعد هذا المسؤول في لقاء كان قد أجراه مع الجالية الصومالية المقيمة في مخيم الشوشة بالجنوب التونسي بأنه سيتم ترحليهم إلى وجهات تضمن سلامتهم، وتحفظ حقوقهم في الإقامة والعمل. كما حل بنقطة الحدود برأس جدير من ناحية أخرى ممثلين عن الحكومة البنغالية، والتقوا بممثلي المنظمة الدولية للهجرة تهدف تدارس السبل الكفيلة بإجلاء الرعايا البنغال نخو بلدهم. وأفاد هذا الوفد بأنه يجري تنسيق مع بعض الدول الغربية والعربية بتوفير جسر نقل جوي قار لترحيل الجالية البغالية بأسرع وقت ممكن، كما أفاد بأنه تجري مباحثات أخرى لترحيل العدد الاكبر من أفراد الجالية البنغالية عبر البحر وذلك من خلال وعود تلقتها الحكومة البنغالية من بعض الدول الغربية. تراجع عدد الوافدين وأفاد مراسلنا ميمون التونسي من رأس جدير بأنه سجل تراجع في عدد الوافدين من ليبيا على بوابة رأس جدير خلال يوم أمس مقارنة بما سجل أول أمس الخميس. وقد بلغ عدد الوافدين يوم أمس 3280 مرحلا كان من بينهم 433 بنغاليا و36 تونسيا و782 سودانيا و606 ماليا بينما توزع بقية الوافدين على جنسيات مختلفة. أما على مستوى ترحيل الجاليات المقيمة بالمخيمات فقد أفاد أنه تم أمس برمجة 11 رحلة كان من بينها 5 باتجاه بنغلاداش و4 باتجاه القاهرة ورحلة واحدة باتجاه كل من مالي وعمان. متابعة علي الزايدي ميمون التونسي