أكد الدّكتور لطفي الشمّاخي رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء البيطريين بتونس أن أضاحي هذا الموسم سليمة صحيا ولا داعي للقلق من امكانية تعرضها لعدوى المواشي العابرة من ليبيا خلسة أو بطرق قانونية.. وفسّر البيطري أن حملات التلقيح التي تجري دوريا وبصفة منتظمة على القطيع في تونس كفيلة بتحصينه من مختلف الأمراض، وتخضع ثلاثة أرباع رؤوس الأغنام لتلاقيح ضد الجدري والحمى القلاعية ومرض اللسان الأزرق والحمى المالطية وغيرها من الأمراض.. وخلافا لما تردّد في بعض الأوساط من أخبار مفادها امكانية بروز مرض اللسان الأزرق في صفوف الأضاحي نتيجة دخول قطعان غير ملقّحة من ليبيا إلى تونس خلسة، أكد محدثنا أن المواشي التي عبرت الحدود خلال الأشهر الأخيرة خلسة كانت قد خضعت بدورها للمراقبة البيطرية.. ونفس الأمر ينسحب على المواشي التي دخلت بالطرق القانونية إذ يقع اخضاعها في المناطق الحدودية وجوبا لجملة من الاجراءات تضمن التأكد من سلامتها الصحية. وتوجد في تونس 30 نقطة حدودية في كل واحدة منها طبيب بيطري مسؤول على المراقبة البيطرية عند الدخول والخروج..
اللسان الأزرق
وتجدر الاشارة إلى أن مرض اللّسان الأزرق يعتبر من الأمراض الوبائيّة التي تصيب المجترّات وخاصّة الأغنام ويسبّبه فيروس ينتقل عن طريق حشرة وتتمثل دلائله في الالتهاب الحاد للأغشية المخاطيّة لغشاء الفم والمجرى المعوي المعدي وتتراوح فترة حضانة المرض لدى الحيوان من أسبوع إلى 130 ويؤدّي المرض إلى نفوق الأغنام المصابة به لكنّه لا يمثّل خطورة على حياة الإنسان وهو مرض لا يتنقّل من حيوان لآخر. ومن أعراض مرض اللسان الأزرق حسب معطيات وردت في موقع منظمة الدفاع عن المستهلك ارتفاع درجة حرارة الحيوان المصاب وإصابته بالخمول وفقدان الشّهيّة وزيادة إفرازات الأنف واللّعاب وهو ما يؤدّي إلى تكوين القشور الجافّة بمقدّمة الفم والأنف مع التهاب الغشاء المخاطي للفم واللّثة واللّسان وتكوين بقع تتحوّل إلى بقع زرقاء وإصابة الحيوان بإسهال دموي وانتفاخ الرّأس وآلام في العضلات وظهور اللّسان بلون أزرق في الحالات الحادّة وصعوبة في المشي وإجهاض أنثى الحيوان المصابة والتهاب الرّئتين والعينين. وينتظر أن تشارك العمادة قريبا في التظاهرة السنوية المعتادة التي تقام تحت عنوان "عيد دون كيس مائي" قصد تيسير عملية اقتناء الأضاحي على المواطنين ورغبة في حمايتهم من الغش.