نفذ أمس متساكنو معتمدية بوحجلة من ولاية القيروان اضرابا عاما شمل جميع القطاعات الحيوية بالمدينة وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها خاصة بعد مقتل محافظ أمن أول جلول العيساوي وقبله زميله وبنفس الرتبة محمد النهاري وقد تلخصت مطالب المضربين في مطلبين توفير الحماية وتفعيل القوانين الخاصة بذلك ومن المنتظرأن تقوم اليوم قوات الأمن الداخلي بمسيرة حاشدة في مدينة القيروان في الاطار نفسه علما وأن منطقة بوحجلة هي منطقة عبور تبعد عن القيروانالمدينة 35 كيلومترا ويذكر أن مشروع ايصال الماء الصالح للشراب لبعض مناطق الجهة رصدت له اعتمادات منذ سنوات لكن في كل سنة يؤجل لسبب بسيط غلاء المواد الأولية للمشروع وفي كل سنة تصبح تكلفة المشروع أكثر والرصيد ينقص والناس يعانون الأمرين بسبب فقدانهم للماء الصالح للشراب الذي لا يبعد عنهم كثيرا لذلك فالمطلب الثاني تنموي فالمدينة تحتوي على جميع مقومات النجاح الأراضي والبنية التحتية وتنوع الانتاج الفلاحي اضافة الى تجارة قوية ووجود رؤس أموال لكن الارادة السياسية في تفعيل مدخرات المنطقة غائبة وقد زار مؤخرا الوالي الجديد بوحجلة لكن المتساكنون لم يطمئنوا لخطابه لما عهدوه في المسؤولين السابقين من وعود زائفه. البعض يعتقد أن القيروان وخاصة المعتمديات ستتحرك بتحرك منطقة بوحجلة اذ كيف يعقل أن تتعطل مشاريع كانت مبرمجة منذ سنوات واعتماداتها متوفرة بقيمة 140 ملياراضافة الى الاعتمادات التي تعود لخزينة الدولة بدعوى أنها فواضل مشاريع وهي في الحقيقة لم تنفذ أصلا.
أعقبتها مسيرة سلمية حاشدة 3 آلاف مواطن.. ألف عون أمن.. ونقابات 5 ولايات في تشييع جنازة حافظ الأمن جلول العيساوي في أجواء مشحونة بالحزن والتأثر شيعت مدينة بوحجلة ابنها حافظ أمن أول جلول العيساوي الى مثواه الأخير بعد تعرضه الى القتل على يد أحد أبناء مدينته شارك فيها أكثرمن 3 آلاف مواطن و1000 عون أمن شرطة وحرس وحماية مدنية اضافة الى كل من والي القيروان ووزير الشؤون الدينية ونقابات أمن من 5 ولايات حضروا أداء صلاة الجنازة. اثر ذلك قام المتساكنون بمسيرة سلمية حاشدة جابت شوارع المدينة طالبوا خلالها بتوفير الأمن وتركيز منطقة أمن ومركز للحماية المدنية وتخصيص سيارة مجهزة على ذمة مستشفي بوحجلة. والفقيد أب لأربعة أبناء هم مريم وخديجة ويحي وفاطمة الزهراء تعاطف معهم الحاضرون. كما تعهد الاطار الطبي وشبه الطبي في مستشفى بوحجلة بتوفير الرعاية الصحية لهم ولأمهم يمينة . رضا النهاري