يحتفي فضاء "عين" بالضاحية الشمالية هذه الصائفة بأهم الأعمال الفنية التي عرضت على مدار السنة من خلال معرض جماعي يحمل عنوان "صائفة2012". ويعد الفنانون التشكيليون المشاركون في هذا المعرض من أهم الفنانين في الساحة على غرار عبد الملك العلاني وبديع شوشان ومختار هنان ومحمد مطيمط وزهرة لرقش وهاشمي مرزوق والصرفاطي والحبيب السعيدي.. والمتأمل في هذه الأعمال يلاحظ أنها تكتسي بعدا ثقافيا في غاية الأهمية نظرا لأنها تدعو الى تأصيل هويتنا والمحافظة على تراثنا.. لوحات تجعلك تشعر بأنك تتجول في أزقة باب سيدي عبد السلام أو باب سويقة وكل ما يهم هندسة ومعمار المدينة العتيقة سواء في تونس أو في مدينة بنزرت(أصيل مدينة بنزرت).. الألوان المستعملة في هذه الأعمال مائية وزيتية أضفت على اللوحات توقا الى الماضي وحنينا الى كل ما يدور داخل المدينة العتيقة.. تعامل مع الواقع اعتمد فيه أغلب التشكيليين تلاعبا بالضوء بلمسات عريضة في درجات لونية خافنة تجسد دلالات وايحاءات معمقة وتسائل التراث التونسي ضمن توجه حداثي. فلبديع شوشان في معرض "صائفة2012" أعمال تنقل الحياة البسيطة في مدينة القيروان والتراث التونسي عامة(3أعمال زيتية) أما مختار هنان فشارك بعملين فنيين يجسدان خصائص"الحومة العربي" ونهج الكوشة على وجه التحديد.. في حين أن أعمال محمد مطيمط الثلاثة تنقل حركية صبايا جرجيس وتجسد حضور المرأة بامتياز.. حضور المرأة وارتداء السفساري نجدهما كذلك في أعمال زهرة لرقش التي أبدعت في رسم خطوات وملامح النساء.. كما سجل الفنان هاشمي مرزوق حضوره من خلال النحت بواسطة مادة البرونز ليجسد أعمالا تحيل الى حرية المرأة سواء بنقل لوحات راقصة أو ركوب رشيق على الدراجة.