ذكر صالح مرزوقي المدير الجهوي للتجارة بسيدي بوزيد أن التقييمات الأولية للأسواق المحلية تؤشر إلى وجود نحو 250 ألف رأس من أضحية العيد وذلك بنقص بحوالي 50 ألفا مقارنة بالعام الفارط ومضيفا بأن أبرز نقاط الإنتاج متوفرة أساسا بمناطق "الصندوق" و"البكاكرية" و"جلمة" و"الهيشرية" مع الملاحظ أن هناك تراجعا لافتا لممارسة نشاط تربية الماشية خصوصا منها المعدة للذبح وذلك بسبب ندرة المراعي التي اكتسحتها الأشجار المثمرة أما الأسعار المتوفرة بأسواق سيدي بوزيد فتتراوح بين 350 و450 دينارا وما فاق ذلك فهي حالات استثنائية حسب مسؤول "التجارة" الذي وضح في سؤالنا عما إذا كان قد تم تسجيل حالات تهريب لمخزون الجهة من الأضاحي بأن هذه الظاهرة لا يمكن التفطن إليها إلا بالمواقع الحدودية وفي كل الأحوال حققت الولاية اكتفاءها الذاتي في انتظار ما قد يرد على الجهة من "تعزيزات" بعد اتخاذ قرار التوريد من رومانيا.. أما عن المفارقة المسجلة بولاية سيدي بوزيد والمتمثلة في كون هذه الأخيرة منتجة بامتياز "للعلوش" ومع ذلك ترتفع فيها الأسعار (أسعار الأضحية) فأشار المرزوقي بأن هناك فرقا بين المربي والمنتج ذلك أن ولاية سيدي بوزيد يتوفر بها عدد لابأس به من المربين الذين يرفعون بسبب كلفة الأعلاف في أسعار البيع وأن دخول التاجر كوسيط بين المنتج والمستهلك من شأنه أن يساهم في "صاروخية" هذه الأسعار التي قد تشهد تراجعا طفيفا أيام قليلة قبل العيد.