تتميز معتمدية المتلوي بكثافتها السكانية فعدد متساكنيها يقارب 120 ألف نسمة غير أن عديد المؤسسات الخدماتية لم تواكب هذه الكثافة السكانية والتطور وبقيت على حالها حتى بعد ثورة الحرية والكرامة، فمركز البريد الرئيسي بوسط المدينة مثلا مازال لم تشمله تحسينات وتوسيعات وكثيرا ما يشهد اكتظاظا وازدحاما فتعم الفوضى خاصة عند استخلاص جرايات التقاعد لاعوان وعمال شركة فسفاط قفصة وكذلك عند استخلاص حوالات الارامل والعائلات المعوزة أو عند خلاص فواتير الماء والكهرباء وكان من الاجدر تخصيص نافذة معينة لاستقبال المنتفعين بجرايات التقاعد حتى لا يتعطل بقية الحرفاء خاصة الذين قدموا لاستخلاص حوالة أو تسلم ارسالية .. اشكال آخر نتطرق اليه وهو البريد السريع اذ يفتقر هذا الاخير للسرعة فأغلب الرسائل تصل متأخرة لأنه عوض توزيعها في مدينة المتلوي فانها تذهب الى قفصة ثم تعود ثانية وهو ما يخلق نوعا من التعطيل لدى الحرفاء كذلك لاحظنا افتقار المركز الرئيسي للبريد لكراسي أو مقاعد انتظار .. فهل من المعقول أن يبقى المواطن أو طالب الخدمة واقفا لاكثر من ساعتين لاستخلاص حوالة.