هذا سؤال طرحه علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم «أرأيت لو كان لك عبدان أحدهما يخونك ويكذبك، والآخر يصدقك ولا يخونك، أيهما أحب إليك؟ فكذلك أنتم عند ربكم» رواه احمد والترمذي والطبراني والبيهقي وعن والد أبي الاحواص. فبماذا تجيبون يا أحفادي اسكندر، وسليمة، ومحمد يونس، ومريم، واحفاد بني وطني وعقيدتي؟ أجاب اسكندر وكريم وحسان ووسيم وعمر «الخيانة هي أن يؤتمن المرء على شيء فلا يؤدي الأمانة فيه ولذلك قيل: )إذا أنت حملت الخؤون أمانة فإنك قد أسندتها شر مسند( وقيل «لا يثق في الخونة ولو أيقنت من ولائهم لك». وأجابت سليمة واسماء وكنز بقول احد الشعراء: «الكذب عار وخير القول أصدقه والحق ما مسه في باطل زهقا إذا عرف الكذاب بالكذب لم يزل لدى الناس كذابا وإن كان صادقا" قال الله تعالى «إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله» (النحل اية 105( وفي المثل الصيني «أكثر الناس كذبا من يكثر الحديث عن نفسه». واجاب محمد يونس ويوسف واحمد ومحمد عزيز بمقولة ابي علي الثقفي: «الصدق له أربعة خلال لاينبغي التخلي عنها وهي: صدق القول، وصدق العمل، وصدق المودة، وصدق الامانة» ويقول «شكسبير» «كن صادقا مع نفسك، تكن صادقا مع الناس أيضا» قيل «الصدق عمود الدين، وركن الأدب، وأصل المرؤة فلا تتم هذه الثلاثة الا به». واجابت مريم وسارة، وايناس في المثل «وعد الكريم ألزم من دين الغريم» يقول عبد الرحمان زغلول «الوفاء لازم لسعادة المجتمع البشري، وثقة الناس بعضهم ببعض، وسير الاعمال فيما بينهم سيرا حثيثا، وحصول التعاون». وقال الشاعر ابراهيم ناجي "الوفاء من أخلاق الملائكة والجحود من طبيعة البشر" قيل «الوعد عهد، والعهد من الله، ومن لم يوف بعهده لا ذمة له» فقلت لهم جميعا عندما سئل الجنيد عن الصدق والاخلاص قال: «الصدق أصل، والاخلاص فرع، الصدق أصل كل شيء، والإخلاص لا يكون إلا لله بعد الدخول في الأعمال، والاعمال تكون مقبولة إلا بهما» واسمعوا يا احفادي واحفاد بني وطني وعقيدتي ما قاله الشاعر الانكليزي (روسيون) «قال الحياء: غطوني بورق التين. وقالت النذالة: زينوني بالاوسمة. وقال الشر: ألبسوني ملابس الخير والصلاح. وقالت الرذيلة: زينوني برداء الفضيلة. وقالت الكراهية: ألبسوني ملابس الحب وقال الظلم: أعطوني صولجان التسامح. وقال الخداع: ضعوا تاج الامانة على هامتي. وقالت الاستبداد ألبسوني رداء الحرية. وقال الاهمال: جملوني بثوب الواجب. وقال الكبرياء: ألبسوني رداء التواضع. وعند ذلك قال الحق: أنزعوني عاريا. فأنا لا اخجل» فبأي مدذهب تريدون السير في الحياة ويضمن لكم العزة والكرامة؟ أجابوني جميعا بصوت واحد بالصدق، والحق، والوفاء، والامانة، والاخلاص. تلك هي الصفات التي احب الينا. ولن نستسلم لضدها بل نزهق الكذب، والخيانة، فهما اصل الصفات المذمومة، بكل ما اوتينا من جهد وبتوفيق من الله وهداية. توكلوا على الله «ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره» (الطلاق اية3 (.