أتعلمون يا أحفادي اسكندر، وسليمة، ومحمد يونس، ومريم، وأحفاد بني وطني وعقيدتي أن المواظبة على المطالعة تغذي العقول وتخرجهم من الغي الى الرشد، ومن الانغلاق الى الانفتاح، ومن الظلمات الى النور، ومن الجهالة الى العلوم النافعة، فتدخل اسكندر، وكريم، وعمر، ووسيم مؤكدين ان مطالعة الكتب، مهما كانت المعلومات التي تضمنتها تكشف الغطاء عن المجهول، واذا كانت المعلومات تاريخية او جغرافية او رياضية، او طبية، او هندسية، او فلاحية، او اقتصادية، او دينية، او أدبية، هي في حدّ ذاتها مفيدة، فان العلوم الانسانية تهذب السلوك وتغذّي العقول بما يجعلها قادرة على التمييز بين الرشد والغيّ، وبين الحق والباطل، وبين الصدق والكذب، وبين النافع وغير النافع، فأضافت سليمة وسارة، وهاجر، وأمال أنّ وسائل الترغيب، واسلوب التشويق لهما دور أساسي في التأهيل ليستسيغ المتقبل ما يبثه الباث، وهذا التأهيل يجب ان يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، ليستقيم التوجه السليم، وتتغذى العقول التغذية الصحية السليمة، فتدخل محمد يونس، ويوسف، واحمد، ومحمد عزيز وإلياس فقالوا:» نحن في حاجة الى خبراء اكفاء قادرين على استعمال الجدل الأحسن بابتسامة لينة رفيقة، وصبر جميل، حتى يكون اسلوب الترغيب والتشويق مجديا ومؤثرا فيكون مضمون القصة، او المقالة، او القصيدة، او المسرحية، ليس غريبا عن واقع الحياة يبشر ولا ينفر، يرغب ولا يرهب، وكذلك حتى الاغنية يجب ان تكون كلماتها مهذبة ومضربة». فاضافت مريم، وايناس، وسوسن وأسماء: «لا يكون تأثير الكتاب، او المسرحية، او القصيدة او المقالة، او الخطبة مفيدا الا اذا كان الغذاء المقدم لذيذا تستسيغه النفوس، وتفقهه العقول، وان يحسن الاستعمال للتنمية المنتجة الانتاج الصالح والتربية القويمة التي تربي الاطفال تربية صالحة جسما وذهنا ونفسا حتى يحصل الوعي، وتقدر العقول على الابداع، وتنتصر البصيرة على الهوى» فاستحسنت ذلك وأضفت: « في استطاعة المطالعة ان تكشف الغطاء عن المكتوم، وتثقف المعوج، وتلين الأفئدة وتحنّن العواطف». فما اعوجنا الى مكتبة عائلية تهدي للتي هي احسن وأقوم، وترفّه عن النفوس من كل الضغوطات المقيتة والله يهدي لتحقيق ذلك فالمطالعة تثقف الاعوجاج وتقوّمه بالصبر الجميل عليها.