دعا أبو عياض شيخ السلفية الجهادية في شريط مسجل على صفحات الفايس بوك اليوم أنصار الشريعة الى حماية الوطن من الذين إعتبرهم خونة كنداء تونس حسب ذكره وتشكيل لجنة لحماية أعراض ودماء وأموال الشعب في صورة حدوث ما أسماه بالقلاقل والفوضى التي يعتزم حسب ذكره أعداء الشعب والدين القيام بها هذه الأيام .
ووصف أبو عياض الحكومة المؤقتة بالظالمة التي آثرت حسب تصريحاته أن ترتمي في أحضان الغرب خاصة أمريكا وفرنسا ولا أدل على ذلك حسب ذكره تصريحات أحد الوزراء الذي حمد الله على أن لم يقتل أي أمريكي واحد في أحداث السفارة الأمريكية وكأن دماء شعبنا حسب ذكره ليست لها أية قيمة، مضيفا أنه لا يقصد بكلامه حركة النهضة بل الحكومة التي تدّعي حسب تصريحاته الإسلام وأن الإسلام براء منها " ودعا أفراد الشعب التونسي قائلا " أيها الشعب بدأت اليوم تلامس لا فقط حقيقة التيّارات العلمانية المرتبطة بأجندات غربية ولكن بدأت تكتشف أيضا حقيقة حركة نداء تونس ونعتها بداء تونس ، مضيفا أن الشعب التونسي بدأ يكتشف خطط وألاعيب الإتحاد العام التونسي للشغل وأنه حسب تصريحاته وجب إقصاء هؤلاء الذين حسب ذكره يحاربون الشعب لا في قوته فقط بل في دينه وعفّته وواجب الوقوف مع أنصار الشريعة لمجابهة نداء تونس والإتحاد العام التونسي للشغل ودحرهما حتى لا يعودا الى الحكم "
رد نداء تونس وفي معرض رده على اتهامات ابو عياض أفادنا رضا بالحاج الناطق الرسمي لحركة نداء تونس أن الحركة المذكورة تعوّدت بهذه الإتهامات والتهديدات بالقتل وغيرها التي أصبحت الخبز اليومي لحركة نداء تونس والتي لن تثني الحركة عن مواصلة الكفاح من أجل تحقيق المسار الدّيمقراطي واعتبر تصريح ابو عياض تافها حسب ذكره لا أية قيمة له وأن نداء تونس سيمضي قدما في الإنتخابات. مضيفا أن تلك التهديدات والاتهامات لنداء تونس وللإتحاد العام التونسي للشغل كانت نتاجا لإعتبارهم الإتحاد العام التونسي للشغل عقبة أمام سيطرتهم على المجتمع ليس الآن فقط بل منذ الإستعمار ومع بورقيبة وبن علي ...واعتبر محدثنا ان الإتحاد العام التونسي للشغل دعامة للإنتقال الديمقراطي وأن المبادرة التي قام بها كانت في اتجاه فرض أجندا الإنتقال الديمقراطي الاتحاد يرد اما الناطق الرسمي باسم الإتحاد سامي الطاهري فكان رده بالقول أن الإتحاد أعرق وأكبر من ذلك النكرة قبل الثورة المدعو أبو عياض والذي أصبح الآن مجرد فرقعة اعلامية، مضيفا أن الإتحاد العام التونسي للشغل لا يتآمر مع أحد وهدفه إخراج البلاد من دوّامة العنف والتصادم الذي يريد أبو عياض وأمثاله أن يجرنا حسب ذكره إليه، ولاحظ أن لغة الإقصاء كانت تمارس من قبل الأنظمة المستبدّة ونظام المخلوع وكل من يريد الإقصاء هو استئصالي يسعى الى أفغنة تونس أو صوملتها، وأن تونس حسب تصريحاته بلد الحضارة والتعايش والتقدّم لكل التونسيين.
مضيفا أن الخلافات السياسية لن تحسم بمنطق العنف المستورد من الفكر التكفيري بل بالإنتخابات والتنافس الدّيمقراطي النزيه والمتكافئ ومقارعة البرامج لأن الثورة أنجزت لا لتقسيم التونسيين الى كفّار ومسلمين بل من أجل التشغيل والتنمية والكرامة والحريّة ومقاومة الفساد وهي مواضيع حسب ذكره لا يفهمها أبو عياض ".