حركة النهضة ما بعد رئاسة راشد الغنوشي، سؤال يتداول في الأوساط السياسية، خاصة بعد ما عاشه حليفه في الحكم حركة نداء تونس إثر تحول رئيسه السابق ومؤسسه الباجي قائد السبسي لقصر قرطاج. وفي هذا السياق، تحدثت "الصباح نيوز" مع نائب رئيس حركة النهضة ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض. وقال العريض ان هذه المسألة يثيرها إعلاميون لا غير، مضيفا أن مسألة مرحلة ما بعد الغنوشي غير مطروحة حاليا، ومازال الوقت طويلا خاصة وانه لم تمر سنة على انعقاد المؤتمر العاشر للحركة الذي انتظم السنة الماضية. وأضاف العريض ان الحركة واضحة في هذه المسألة ولها نظام أساسي داخلي ولديها مؤتمر في سنة 2020، موضحا: "لا أقول ان هذا الأمر غير مطروح لكن مازال وقت طويل على مؤتمر 2020 والقانون الأساسي للنهضة واضح ومن الناحية القانونية الأمور منظمة.. ولدى الرأي العام سؤال حول من يخلف رئيس حركة النهضة في المؤتمر القادم وكيف سيكون على اعتبار حجم الغنوشي.. وفي نظري يجب أن نطرح الأسئلة في وقتها وأعتبر انه من السابق جدا لأوانه طرح مثل هذه المسائل وثانيا فان الحركة عريقة وبها مؤسسات مُهيكلة ولها عدد هام من القيادات ولن تعجز عن فرز أحدهم لقيادة الحركة..وستبرز في المرحلة القادمة قيادات أخرى بالحركة.. وعن طريق الانتخابات الديمقراطية سيكون هنالك من هو مستعد وجدير بادارة المرحلة القادمة". ومن جهة أخرى، قال علي العريض ان حركة النهضة جهدها منصب خلال هذه الفترة على تطوير الحركة وإدخال إصلاحات نص عليها القانون الأساسي للحركة وكذلك اللوائح المنبثقة عن المؤتمر العاشر للنهضة، مضيفا: "وبذلك ستكون الحركة في فترة عمل لا بأس بها في إطار ورشات لتطوير وإصلاح الحركة غير أنها تحتاج لجهود". كما قال ان الحركة تعمل على تطوير هيكلتها بعقد مؤتمرات محلية وجهوية تنطلق في الأسابيع القليلة القادمة لتجديد الحركة داخليا، على أن تفرز تلك المؤتمرات مجالس شورى محلية وجهوية ينتهي تركيزها قبل الصائفة القادمة. وأضاف أن الحركة ستعقد في الصائفة القادمة، ندوة سنوية تكون بمثابة المؤتمر العام ويشارك فيها كل الطاقم القيادي للحركة يتمّ خلالها تقييم أداء الحركة خلال سنة وتحديد خطة عمل المرحلة القادمة للحركة من ذلك المشاركة في الانتخابات البلدية ومدى تطور حركة النهضة نحو حزب ديمقراطي منفتح ومتخصص في العمل السياسي ووثيق الصلة بالهوية العربية الاسلامية يستلهم منها في خطط وبرامج عمله للمرحلة القادمة. وبخصوص المشاركة في الانتخابات البلدية، قال العريض ان حركة النهضة بدأت في الاستعداد للانتخابات، ولكن إقرار المشاركة بصفة فردية أو بقائمات مشتركة فهذه المسألة لم يتم الفصل فيها بعد وستوضح خلال الندوة السنوية للحزب أو بعدها. وحول ان كانت النهضة جاهزة اليوم للفوز بالانتخابات البلدية القادمة، قال علي العريض ان الحركة ليست جاهزة بعد، ولكن من الأكيد أنها ستكون جاهزة يوم الانتخابات. وفي ما إذا كان هنالك حزب مرجح للفوز بالانتخابات، قال العريض: "لا أرى ان هنالك حزب سيحقق فوزا ساحقا في الانتخابات البلدية".