ندّد رئيس الجمعية الوطنية للائتلاف المدني لاصلاح المنظومة التربوية، محمد بن فاطمة، بتغييب وثيقة قرطاج 2 لملف الاصلاح التربوي، وذلك خلال لقاء حواري نظمته الجمعية، مساء امس الجمعة، بالعاصمة. واعتبر بن فاطمة، أن عدم تعرّض الأطراف المشاركة في مشاورات وثيقة قرطاج 2، التي دعا اليها رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، مؤخرا ممثلي الأحزاب والمنظمات المعنية بالوثيقة، في تصريحاتهم الى الاصلاح التربوي يعكس تغييب هذا الملف. وذكر أن عدم التنصيص على ملف الاصلاح التربوي سينعكس سلبا على المنظومة، مؤكدا، التزام الائتلاف بتجديد الدعوة لتنفيذ اصلاحات عميقة في المجال عوض الاقتصار على "الحلول الترقيعية". ودعا الخبير في علوم التربية الى احداث مجلس أعلى للتربية لضبط السياسات التربويّة والى احداث معهد وطني لتقييم المنظومة التربوية والتكوين فضلا عن وضع ميثاق وطني للتربية يكون بمثابة دستور ينظم الشأن التربوي. وجدد تمسك الائتلاف بتفعيل الاصلاح التربوي من أجل النهوض بالتعليم المدرسي والثانوي، مؤكدا، أن التسريع في الاصلاح من شأنه أن يضمن تحقيق كافة الرهانات الاقتصادية والاجتماعية. وأكّد، انخراط الائتلاف الذّي يضم حوالي 80 جمعيّة في عمليّة الإصلاح التربوي، مشيرا، الى أنه سيعرض جملة مقترحاته على رئاستي الحكومة والجمهوريّة. من جهته، اعتبر الأستاذ في علوم التربية، جمال القارصي، أن عدم استقرار الوضع السياسي انعكس سلبا على اصلاح المنظومة التربوية، موضحا، أن تفعيل الاصلاح يتطلب تحقيق هذا الاستقرار وعدم ربطه بشخص الوزير. من جانبها، رأت الكاتبة العامة للمنظمة الوطنية للطفولة التونسية والمصائف والجولان، ايناس الفخفاخ، أن انجاح الاصلاح التربوي يتطلب التركيز على الجانب النفسي للمتعلم ولاحظت " أن خلق الشعور بالشغف في أوساط الناشئة ينسجم مع أهداف اصلاح الملف التربوي".