محّمد الجمّوسي ، إسم بارز في عوالم الفنّ الرّاقي الأصيل و مبدع مميّز فريد و فنّان معطاء كبير جمع بين الغناء السّليم المعبّر الرّخيم و التّلحين الذّكيّ الثّريّ المعتّق الجميل والشّعر المطرّز النّقيّ والحضور الرّكحيّ الجاذب الخارق الجليّ.. هو كذلك، رحمه الله و طيّب ثراه، أديب كاتب من الطّراز الرّفيع و خطيب طليق اللّسان و سليم النّطق و حُلو الكلام ، متمكّن من اللّغتين العربية و الفرنسية تمكّنَ المتفقّهين فيهما و الأعلام..... عطاؤه الغنائيّ المتنوّع الثّري نبع من خلاصة رحيق هذا المزيج الرّائع الغنيّ بأرقى بهارات الموهبة و الفكر و العلم و يسر التّبليغ و سلاسة التّعبير ... أعماله التي لا تزال إلى اليوم و غدا، إن شاء الله، تملأ الاصقاع وتلطّف الأسماع ، دليل صارخ قاطع على رفعة ذوقه و رهافة حسّه و إلمامه بجميع خبايا و أدوات "صَنْعته" و صلابة ركائز دُربته على الغطس في أعماق بحار المغاني و الأشعار... حظيت بمعرفته عن قرب في آخر سنوات عمره وإكتشفت فيه روح الدّعابة وتلقائية البشاشة وشيّم التّواضع و الإلتزام وحبّ النّاس و إحترام الزّملاء الكبار، مثله، و حتّى المبتدئين، مثلي، والممنونين بنيل شرف التّعلّم مباشرة من هذا الرّجل العلَم الفنّان الهرم الرّائع.... رحمك الله يا سيّدي و مُلهِمي و منارة جيلي وكلّ الأجيال اللّاحقة إن شاء الله.. تلميذك الوفيّ المُحبّ الممتنّ..... #عدنان