الاكتئاب أو الكآبة هو حالة نفسية تصيب الفرد فتجعله في قلق و حزن دائمين، لا يتلذذ أي شيء حتى ما كان يمتعه ويستمتع به قبل أن يصاب باكتئاب هو عبارة عن عدو فتاك ضد فرحة الحياة و ضد مناعة الجسم حسب دراسات علمية متطابقة . ما تلاحظه اليوم وأينما تولي وجهك، هو الوجوم والتذمر والشكوى لله من وضع يحس الكثير منا بعجزهم أمامه وعدم قدرتهم على تغييره أو الحلم بمستقبل قريب أفضل . نعم وكما تؤمن الغالبية الساحقة لشعب تونس المسلم فإن الايمان بالله وبقضاؤه و قدره و التضرع و الدعاء للخالق الجبار ، هو ترياق ضد مآسي و صعوبات حياتنا الدنيا الفانية و لكن الزعيم القائد الذي تضاهي المسؤولية الملقاة على عاتقه حجم الجبال لهو ظل الله في الأرض و هو الحامي و الحاضن و الملهم و المرشد و صانع الأمل و التفاؤل و الثقة و الحماس و الشجاعة من أجل الوحدة في مواجهة التحديات التي يواجهها وطن جريح ، تلقي أزمته بظلالها على الجميع من دون استثناء . القائد الزعيم القوي الأمين الذي لا يخشى في الحق لومة لائم ، الوطني الغيور الذي لا يخون ، المقدام الشجاع ، نصير الحق و الضعفاء و المظلومين و المساكين ، هو من يبعث الأمل و يحفز شعبه من أجل مشروع وطني و حضاري يشارك فيه الجميع و يرتقون به فوق الانتهازية و الأنانية و العمالة و المصالح الفئوية و الشخصية الضيقة ، مشروع يضحي من أجله الجميع بصدر رحب ، متخلصين في نفس الوقت من فراغ و سطحية وجودية هما سبب الكآبة الرئيس .